نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في كيفية التطهير

صفحة 50 - الجزء 1

  (زيد بن علي والناصر وابوطالب والشافعي وأصحابه والطحاوي والكرخي والرازي) والمشروع⁣(⁣١) غسله ظن زوال النجاسة لا بالعدد لخبر (ابن عمر) غسل الثوب من البول مرة واحدة [٣٣]، وإذ القصد رفعها⁣(⁣٢)، (الشافعي وأصحابه) ويغسل الصقيل كالخشن ولو مسح زالت العين لا الحكم [كالحشن]⁣(⁣٣).

  (الشافعي) وينضح بول الصبي الذي لم يطعم الطعام لما روى على # عن النبي ÷ «يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام»، وعنه ÷ «يغسل بول الجارية ويرش بول الغلام» [٣٤].

  (الإمام) والعينية يغسلها حتى تزول إذ القصد الإزالة لقوله ÷ «ثم تضرب بيديك إلى مرافغك⁣(⁣٤) فتنقي ما ثم» [٣٥]،


  قوله: لخبر (ابن عمر) عن (ابن عمر) قال: كانت الصلاة خمسين⁣(⁣٥) والغسل من الجنابة سبع مرات وغسل الثوب من البول سبع مرات فلم يزل رسول الله ÷ يسأل حتى جعلت الصلاة خمسا و الغسل من الجنابة مرة وغسل الثوب من البول مرة - رواه في الإنتصار، وأخرجه البيهقي وابوداود وسكت عنه، وهو عند الطبراني في الصغير بلفظ: كان غسل الثوب من البول سبع مرات فلم يزل النبي ÷ يراجع حتى جعل غسل الثوب من البول مرة - وفي سنده [أيوب بن جابر] قال أحمد: حديثه يشبه حديث أهل الصدق، وقال الفلاس: صالح.

  قوله: يغسل الخ عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «يغسل بول الجارية وينضخ⁣(⁣٦) بول الغلام» رواه في الشفاء، وأخرجه الترمذي بلفظ قال ÷ في بول الغلام الرضيع - فذكره، وعن أم قيس أنها أتت النبي ÷ بابن لها ولم يكن أكل الطعام فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فنادى بماء فنضخه عليه ولم يغسله - رواه في الشفاء وأخرجه بخاري ومسلم وفي رواية لهما: فلم يزد على نضخ الماء - وفي أخرى فدعا بماء فرشه -، وعن لبابة بنت الحرث عن النبي ÷ أنه قال: «إنما الغسل⁣(⁣٧) من بول الجارية وينضح⁣(⁣٨) بول الغلام» رواه في الشفاء وأخرج ابوداود مثله، وعن [أبي] السمح⁣(⁣٩) قال: كنت اخدم رسول الله ÷ إلى أن قال: فأتي بحسن أو حسين قبال على صدره فجنت اغسله فقال: «يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام» أخرجه ابوداود، وللنساني⁣(⁣١٠) فقال رسول الله ÷: «يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام».

  قوله: «ثم تضرب بيديك إلى مرافغك فتنقي ما ثم ...» هذا بعض حديث في المجموع سيأتي.


(١) أي المشروع فيما يمكن غسله. تمت.

(٢) أي وإذ القصد من غسل النجاسة رفعها وغلبة الظن بذلك والمرة الواحدة كافية فيه. تمت.

(٣) ما بين المعكوفين من المسودة والبحر. تمت.

(٤) في نسخة الروض: «بيديك إلى مراقك» نعم وفي نسخة المجموع: «ثم تضرب بيدك إلى مرافقك» قال في حاشيته وفي نسخة «مرافغك» بالفاء والغين المعجمة وهو كناية عن الفرج، وفي القاموس هي: وسخ المغابن في الجسد وأصل الفخذ وكل مجتمع وسخ من الجسد، وفي النهاية المغابن بالغين المعجمة والباء الموحدة ثم نون بواطن الأفخاذ جمع مغبنة. تمت.

(٥) قال الإمام المهدي # في المنهاج شرح المعيار: قلت وينبغي حمل الخبر على أنه تعالى لم يكن قد فرض ما زاد على الخمس ولا أمر بها على سبيل الحتم والجزم بل أمر نبيه أن يعرض على امته التكليف بالخمسين فلما أخبر موسى فهم أنها تثقل عليهم فأشار بما أشار حتى وقفت على خمس فحتمها وأمضاها يدل على ذلك ما روي في آخر الخبر أنه قال: «وأمضيت فريضتي هي خمس وهن خمسون» وهذا محمل حسن اهـ، قال المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: وأما أمره لنبيه ÷ بالخمسين الصلاة فلا يمتنع تعلق المصلحة بالأمر المشروط بأن لا يراجع في ذلك فإن راجع كانت المصلحة متعلقة بأن ترد إلى ما استقر عليه. تمت.

(٦) النضخ في جميع روايات الشفاء بالحاء المهملة. تمت.

(٧) هكذا في المسودة وهو لفظ الشفاء. تمت.

(٨) قال في تخريج البحر لابن بهران والنضح بنون ثم ضاد معجمة ثم حاء مهملة هو الرش وكذلك بالخاء المعجمة على الأظهر والرواية بالمهملة. تمت.

(٩) هكذا في المسودة ولعله سقط عليه لفظة (أبي) وفي نسخة أخرى المسمح، وفي تخريج البحر لابن بهران عن أبي السمح وكذلك في سنن أبي داود قال في التخريج أبو السمح بفتح السين المهملة وسكون الميم وبعدها حاء مهملة، واسمه إياد بكسر الهمزة ثم ياء مثناة من تحت. تمت.

(١٠) في المسودة فاختصره النسائي قال فقال رسول الله ... الخ، وكذلك في تخريج ابن بهران. تمت.