نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل وفروضه

صفحة 77 - الجزء 1

  وندب لصفرة السن لقوله ÷ «لا تدخلوا علي قلحا»⁣(⁣١) [١٦٠]، ولتغير الفم بأزم⁣(⁣٢) وغيره⁣(⁣٣)، وبعد النوم لخبر (عائشة) كان إذا قام من النوم يشوص⁣(⁣٤) فمه بالسواك [١٦١]، وللقرءان لقوله ÷ «إن أفواهكم طرق القرءان» [١٦٢].

  ويستوي فيه الرجال والنساء لشمول الأمة لهم و [يؤمر به]⁣(⁣٥) الصبيان تعويدا، (العترة ثم أبو حنيفة وأصحابه) ولا يكره للصائم بعد الزوال، (الحسن بن يحيى ومالك) ويجزي بالأصبع لقوله ÷ «يجزي الرجل أن يستاك بأصبعه» [١٦٣] ولا يغمس في الوضوء قبل غسله كالبصق⁣(⁣٦)، ويبدأ باليمين، وعرضا، وندب الخلال كالسواك [١٦٤].

  الثالثة: الولاء لفعله ÷ [١٦٥] (العترة وأبو حنيفة والشافعي) ولا يبطله التفريق إذ لا دليل ولخبر علي # في اللمعة [١٦٦]. الإمام يحيى الغسل والتيمم كالوضوء⁣(⁣٧).


  قوله: «لا تدخلوا علي قلحا» رواه مرفوعا في الشفاء.

  قوله: لخبر (عائشة) ذكره في البحر، وعن حذيفة قال: كان رسول الله إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك - أخرجه بخاري ومسلم والنسائي وابوداود وابن ماجة، وعن (عائشة) أن النبي ÷ كان لا يرقد ليلا ولا نهارا فيستيقظ إلا شوص فاه بالسواك⁣(⁣٨) - أخرجه أحمد وابوداود وابن أبي شيبة.

  قوله: طرق الخ روي عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن أفواهكم طرق القرءان فطهروها بالسواك» رواه في الأصول ونحوه في الانتصار وأخرجه أبو نعيم.

  قوله: «يكفي الرجل أن يستاك بإصبعه» رواه في الانتصار، وعن أنس مرفوعا «يجزي من السواك الأصابع» أخرجه ابن عدي والدار قطني والبيهقي، وأخرجه ابونعيم والطبراني وابن عدي من حديث (عائشة)، وابو نعيم أيضا من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده.

  قوله: وندب الخلال لما روي عن النبي ÷ انه قال: «تخللوا على اثر الطعام فانه صحة للناب والنواجذ ويجلب على العبد الرزق وليس اشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فيه وهو يصلي» رواه في الشفاء، وفيه ونهى النبي ÷ عن التخلل بالقصب والريحان والرمان وقال: «ذلك يحرك عرق الجذام».

  قوله: لفعله ÷ يعني انه لم يؤثر عنه تفريق الوضوء في فعل ولا قول أيضا.

  قوله: في اللمعة عن علي # قال: بينا أنا ورسول الله ÷ جالسان في المسجد إذ دخل رجل من الأنصار حتى سلم وقد تطهر وعليه اثر الطهور فتقدم في مقدم المسجد ليصلي فرأى رسول الله ÷ جانبا من عقبه جافا فقال لي: «يا علي هل ترى ما أرى»؟ قلت: نعم فقال رسول الله ÷: «يا صاحب الصلاة إني أرى جانبا من عقبك جافا فان كنت أمسسته الماء فامضي في صلاتك وان كنت لم تمسسه الماء فاخرج من الصلاة» فقال: يا رسول الله كيف اصنع استقبل الطهور؟ فقال: «لا بل اغسل ما بقي» فقلت يا رسول الله لو صلى هكذا كانت صلاته مقبولة؟ قال: «لا حتى يعيدها» رواه في العلوم والأصول.


(١) القلح بضم القاف: جمع اقلح، والقلح بفتح القاف: واللام اصفرار الأسنان. تمت.

(٢) الأزم بفتح الهمزة وسكون الزاي وهو الإمساك عن الأكل وقد يكون بطول إطباق الفم. تمت شرح بحر.

(٣) كأكل الثوم والبصل. تمت.

(٤) يشوص أي: يدلك أسنانه وينقيها، وقيل: هو أن يستاك من سفل إلى علو وأصل الشوص: الغسل تمت نهاية.

(٥) ما بين المعكوفين من المسودة وهو كذلك في البحر. تمت.

(٦) أي كالبصق في الوضوء اهـ، يعني أن غمس السواك قبل غسله بمنزلة البصق وذلك مما يعاف ويستقذر. تمت شرح بحر.

(٧) في ذلك اهـ بحر فلا يشترط الموالاة فيهما بجامع أن الأمر في الكل ورد مطلقا من غير اشتراط الموالاة. تمت حاشية بحر.

(٨) في المسودة: فيستيقظ إلا تسوك بدون لفظ شوص فاه بالسواك - وهو لفظ أبي داود وهو كذلك في تخريج ابن بهران. تمت.