نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب الحجب والإسقاط

صفحة 279 - الجزء 2

  وله أن يتخذ حاجبا يؤاذن لمن ورد ويدفع الزحام ليكون أقوم للنظر وقد كان انس يحجبه ÷، واستعمله الوصي والأئمة من بعده، وفي قوله تعالى {إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}⁣[الأحزاب: ٥٣] إشارة إلى ذلك.

  (الإمام يحيى للعترة) وقوله ÷ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» [١٥] أراد وجوب معرفة داعي الحق⁣(⁣١) فيتبع مع الكمال⁣(⁣٢).

  (المهدي) وليس له أن ينعزل بعد انعقاد إمامته إجماعا مهما وجد معينا من أهل الفضل، فان عدم المعين سقط عنه فرض الجهاد ولم تبطل ولايته كفعل علي # [١٦].

  فصل «٤» ويجب على الرعية طاعته ومحبته ونصيحته ومعاونته وامتثال امره قال تعالى {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء: ٥٩] وهم الأئمة، وقوله ÷ «تمسكوا بطاعة أئمتكم» الخبر [١٧]، وقوله ÷ «لخليفتي على الناس السمع والطاعة» الخبر [١٨]، وقال علي #: حق على الإمام أن يحكم بما انزل الله تعالى وان يعدل في الرعية فإذا فعل فحق عليهم أن يسمعوا ويطيعوا وان يجيبوا إذا دُعوا [١٩]، وقول علي # إنما الأئمة قُوّام الله على خلقه وعرفائه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه - [٢٠]، وقوله من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية - الخبر [٢١].


  قوله: قد كان انس يحجبه ÷ ذلك مشهور وقد تقدمت الإشارة إليه في المقدمة من حديث الأمالي، وكذلك كان لوصيه حاجب وربما كان قنبر⁣(⁣٣) | -.

  قوله: وقوله ÷ «من مات ولا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» رواه في المنهاج ونسبه في التخريج إلى الشفاء والله اعلم لكنه مشهور، ويشهد له ما رواه الهادي إلى الحق في الأحكام عن النبي ÷ «من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية» اهـ.

  قوله: كفعل علي # فانه أقام الحد على الوليد وقسم بيت المال أيام حصر عثمان وله غير ذلك - ذكره في شرح النهج والكلام على ذلك بسيط محفوظ في مواضعه.

  قوله: تمسكوا الخبر عن أبي ليلى الأشعري قال: قال رسول الله ÷: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فان طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله فان الله إنما بعثني ادعوا إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خالفني في ذلك فانا بريء منه وهو بريء مني» رواه في الشفاء.

  قوله: لخليفتي الخ عن ابن عمر عن النبي ÷ انه قال: «لخليفتي على الناس السمع والطاعة ما استرحموا فرحموا وحكموا فعدلوا وعاهدوا فوفوا ومن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» رواه في الشفاء.

  قوله: وقال علي #: حق على الإمام أن يحكم بما انزل الله تعالى وان يعدل في الرعية فإذا فعل فحق عليهم أن يسمعوا ويطيعوا وان يجيبوا إذا دعوا - رواه في المجموع والأصول والشفاء وأخرجه القرباني⁣(⁣٤) وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم بلفظ حق على الإمام أن يحكم بما انزل الله وان يؤدي الأمانة فإذا فعل - الخ.

  قوله: وقول علي # إنما الأئمة قُوّام الله على خلقه وعرفائه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه - رواه في نهج البلاغة.

  قوله: وقوله أي علي # من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية إذا كان الإمام عدلا برا تقيا - رواه في المجموع.


(١) في البحر: داعي الوقت. تمت.

(٢) ويعرض عنه مع عدمه. تمت شرح بحر.

(٣) قال في شرح البحر: وكان قنبر حاجبا لعلي #. تمت.

(٤) في تتمة الروض أخرجه الفريابي اهـ وهو الصواب. تمت.