نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب في نفل الصلاة

صفحة 221 - الجزء 1

باب في نفل الصلاة

  أفضل النفل المؤكد وأفضله الرواتب لقوله ÷ «أدومها ..» [٥٤٠]، قلت: وهي ركعتان قبل الفجر وركعتان بعد المغرب القول علي # لا تدعن صلاة ركعتين بعد المغرب لا في سفر ولا حضر - الخ، ولا تدعن صلاة ركعتين بعد طلوع الفجر قبل أن تصلي الفريضة في سفر ولا حضر [٥٤١].

  ويقرأ في أولى ركعتي الفجر والمغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}⁣[الكافرون: ١]، وفي الثانية بالإخلاص لقول (ابن عمر) سمعت رسول الله أربعا وعشرين مرة، أو قال خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الغداة وبعد المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}⁣[الإخلاص: ١] [٥٤٢]، وعن علي # انه كان يقرأهما في صلاة الغداة [٥٤٣].

  وأما الركعتان بعد صلاة الظهر فروت (عائشة) انه ÷ كان يتنفل بعد الظهر بركعتين [٥٤٤]، وعن أم سلمة انه ÷ صلى في بيتها ركعتين بعد العصر فسألته ما هاتان الركعتان؟ فقال: «كنت أصليهما بعد الظهر فجائني مال فشغلني» [٥٤٥]: فهذين الخبرين يدلان على تأكيدهما.

  (العترة ثم الشافعي ومالك وابويوسف ومحمد) والوتر سنة وليس بواجب لقوله ÷ «خمس» [٥٤٦]،


  باب في نفل الصلاة الخ

  قوله: لقوله ÷ أدومها لفظه عن عائشة أن رسول الله ÷ قال: «تكلفوا من العمل ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا وان أحب العمل إلى الله أدومه وان قل» أخرجه ابوداود قال في التخريج: أخرجه الستة.

  قوله: لقول علي # الخ عن علي # لا تدعن صلاة ركعتين بعد المغرب لا في سفر ولا حضر فإنها قول الله تعالى {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ٤٠}⁣[ق: ٤٠] ولا تدعن صلاة ركعتين بعد طلوع الفجر قبل أن تصلي الفريضة في سفر ولا حضر فهي قوله تعالى {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}⁣[الطور: ٤٩] - رواه في المجموع والشفاء.

  قوله: لقول (ابن عمر) سمعت رسول الله ÷ أربعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل صلاة الغداة وفي الركعتين بعد المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} - رواه في الشفاء.

  قوله: وعن علي الخ عن علي # انه كان لا يصليهما يعني ركعتي النفل حتى يطلع الفجر، وكان يقرأ في الأولى بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١} وفي الثانية بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} - رواه في المجموع، وعن عبد الله بن مسعود انه قال: ما أحصي ما سمعت من رسول الله ÷ يقرأ في الركعتين قبل الفجر وركعتين بعد المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} - رواه في الشفاء.

  قوله: فروت عائشة لفظه عن عائشة ان النبي ÷ كان يصلي بين أذان الفجر وإقامته ركعتين ويتنفل بعد الظهر بركعتين - رواه في الشفاء.

  قوله: وعن أم سلمة الخ في الشفاء عن أم سلمة انه ÷ صلى في بيتها ركعتين بعد العصر فسألته ما هاتان الركعتان؟ فقال: «كنت أصليهما بعد الظهر فجاءني مال فشغلني» اهـ، وأخرجه مسلم وبخاري وابوداود والنسائي بروايات نحوا من رواية الشفاء.

  قوله: لقوله ÷ خمس روي أن رجلا سأل رسول الله ÷ عن الفرض في اليوم والليلة؟ فقال: «خمس» فقال: هل غيرها؟ فقال: «لا إلا أن تتطوع» فقال: لا أزيد ولا انقص! فقال ÷: «افلح وأبيه إن صدق» رواه في الشفاء.