باب

  والوثنيون⁣^(⁣١) وأهل النجوم والشمس⁣^(⁣٢) وسائر الأنوار غير كتابيين إجماعا.

  واليهود والنصارى كتابيون إجماعا.

  ولا يقبل من العرب غير الإسلام إلا الكتابيون منهم لما مر، (ابن عباس) اشتد برسول الله ÷ وجعه فقال: «اخرجوا المشركين من جزيرة العرب» [٨٧]، والمراد بذلك الحجاز لقوله ÷ «اخرجوا اليهود من الحجاز» [٨٨].

  (الإمام) ولا يمنعون من المرور من خططنا⁣^(⁣٣) إجماعا بشرط أن لا يقيموا ثلاثا غير يومي الدخول والخروج.

  وينتقض عهدهم بسب الأنبياء لقوله ÷ «من سب نبيا فاقتلوه» [٨٩]، أوزنى بمسلمة لما مر وبمنابذة الإسلام إجماعا، وبمنع الجزية لقوله تعالى {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ}⁣[التوبة: ٢٩].

باب

  قوله: قال ابن عباس: اشتد برسول الله ÷ وجعه فقال: «اخرجوا المشركين من جزيرة العرب» رواه في الشفاء وأخرجه أحمد وبخاري ومسلم.

  قوله: لقوله ÷ الخ عن أبي عبيدة بن الجراح قال: آخر ما تكلم به النبي ÷ قال: «اخرجوا اليهود من الحجاز» هكذا لفظ الشفاء، قال ابن حجر في الفتح عن الجمهور: أن الذي يمنع منه المشركون من جزيرة العرب هو الحجاز خاصة قال وهو: مكة والمدينة واليمامة وما والاها لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب لاتفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع أنها من جملة جزيرة العرب اهـ، قال في القاموس: والحجاز مكة والمدينة والطائف ومخاليفها لأنها حجزت بين نجد وتهامة أو بين نجد والسراة أو لأنها احتجزت بالحرار الخمس حرة بني سُليم وواقم وليلى وشَوْرَان والنار اهـ..

  قوله: لقوله ÷ «من سب نبيا فاقتلوه ومن سب صاحب نبي جلد» رواه في العلوم والشفاء.

  قوله: لما مر تقدم عن علي # في الحدود.

(١) عباد الأوثان. تمت.

(٢) والقمر. تمت بحر.

(٣) خطط جمع خطة وهي: التي يسكنها المسلمون واختطوها لهم، قال في النهاية: الخطط جمع خطة بالكسر وهي الأرض التي يختطها الإنسان لنفسه بأن يعلم عليها علامة ويخط عليها خطا ليعلم أنه قد اختارها وبها سميت خطط الكوفة والبصرة. تمت.