شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب في ذكر أسماء لازمت النداء

صفحة 242 - الجزء 2

  فـ"قعيدته" مبتدأ، ولكاع: خبره، "فاستعمله" في غير النداء "خبرا ضرورة"، وقيل: لا ضرورة، والخبر قول⁣(⁣١) محذوف والتقدير: قعيدته يقال لها: يا لكاع، فحذف الخبر وحرف النداء. وقعيدة الرجل: امرأته، سميت بذلك للزومها البيت. ومعنى "لكاع" خسيسة.

  "وينقاس" فعال "هذا" الذي هو سب⁣(⁣٢) للمؤنث، "وفعال بمعنى الأمر" كـ: نزال" بمعنى انزل، وتراك بمعنى اترك، "من كل فعل ثلاثي" مجرد "تام متصرف تصرفا كاملا، "فخرج نحو: دحرج" لأنه رباعي، وشذ دارك من أدرك، "و" خرج نحو "كان" لأنه ناقص، "و" خرج نحو: "نعم وبئس" لأنهما جامدان، وخرج نحو: يذر ويدع، لأنهما ناقصا التصرف. هذا مذهب سيبويه⁣(⁣٣)، "و" خالفه "المبرد" في البابين فقال⁣(⁣٤): لا يقال منهما إلا ما سمع، "ولا يقيس فيهما"، والأول أصح، وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٥٩٥ - ......................... ... ................ واطردا

  ٥٩٧ - في سب الأنثى وزن يا خباث ... والأمر هكذا من الثلاثي


(١) سقطت من "ب".

(٢) في "ب": "لسب" مكان "هو سب".

(٣) الكتاب ٣/ ١٧٨، ٢٨٠.

(٤) الكامل ص ٥٨٧.