شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب الاستغاثة

صفحة 244 - الجزء 2

  "ولام المستغاث له مكسورة دائمًا" على الأصل "كقوله"، وهو عمر ¥: "يا لله للمسلمين" بكسر لام "للمسلمين". "وكقول الشاعر": [من البسيط]

  ٧١٨ - يبكيك ناء بعيد الدار مغترب ... يا للكهول وللشبان للعجب

  بكسر لام العجب، إلا أن يكون المستغاث له ضميرا غير ياء المتكلم فتفتح لامه نحو: يا لزيد لك، أو: له.

  ويجوز أن يكون المستغاث به وله ضميرين، تقول: يا لك لي، تستغيث المخاطب لنفسك. قاله في النهاية. "ويجوز أنلا يبتدأ المستغاث باللام، فالأكثر حينئذ أن يختم بالألف" عوضًا من اللام، ومن ثم لا يجتمعان، وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٦٠٠ - ولام ما استغيث عاقبت ألف ... ...................................

  "كقوله": [من الخفيف]

  ٧١٩ - يا يزيدا لآمل نيل عز ... وغنى بعد فاقة وهوان

  فـ"يزيدا" مستغاث، والألف فيه عوض من اللام، "ولآمل" بكسر اللام مستغاث له، وهو اسم فاعل "أمل" و"نيل" مصدر "نال" مفعول آمل، والعز مقابل الهوان، والغنى مقابل الفاقة، والفاقة. الفقر، والهوان: الذل.

  "وقد يخلو" المستغاث "منهما" أي من اللام والألف، فيعطى ما يستحقه لو كان منادى غير مستغاث، كقولك: يا زيد لعمرو، و"كقوله": [من الوافر].

  ٧٢٠ - ألا يا قوم للعجب العجيب ... وللغفلات تعرض للأريب

  فـ"ألا" حرف تنبيه واستفتاح، وقوم: مستغاث مضاف لياء المتكلم محذوفة اجتزاء بالكسرة، وللعجب: مستغاث له، وللغفلات: عطف عليه، والأريب: العالم بالأمور.


٧١٨ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٤٧، وخزانة الأدب ٢/ ١٥٤، والدرر ١/ ٣٩٣، ورصف المباني ص ٢٢٠، وشرح ابن الناظم ص ٤١٧، وشرح الأشموني ٢/ ٤٦٢، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٠٣، وشرح قطر الندى ٢١٩، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٣٥، وشرح المرادي ٤/ ١٨، ولسان العرب ١٢/ ٥٦٠، ٥٦٣، "لوم"، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٥٧، والمقتضب ٤/ ٢٥٦، والمقرب ١/ ١٨٤، وهمع الهوامع ١/ ١٨٠.

٧١٩ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٤٩، والجنى الداني ص ١٧٧، والدرر ٢/ ٤٩، وشرح ابن الناظم ص ٤١٩، وشرح الأشموني ٢/ ٤٦٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٤٩١، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٣٧، وشرح المرادي ٤/ ٢٣، ومغني اللبيب ٢/ ٣٧١، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٦٢.

٧٢٠ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٥٠، وشرح ابن الناظم ص ٤١٩، وشرح الأشموني ٢/ ٤٦٣، وشرح قطر الندى ص ٢٢١، وشرح المرادي ٤/ ٢٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٦٣.