باب الاستغاثة
  "ويجوز نداء المتعجب منه فيعامل معاملة المستغاث" من غير فرق. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٦٠٠ - ................................ ... ومثله اسم ذو تعجب ألف
  وهو على قسمين: أحدهما أن يرى أمرًا عظيمًا فينادي جنسه. "كقولهم: يا للماء ويا للدواهي، إذا تعجبوا من كثرتهما"، والثاني أن يرى أمرًا يستعظمه فينادي من له نسبة إليه ومكنه فيه نحو: يا للعلماء، ويجوز الاستغناء عن اللام بالألف نحو قوله: [من الرجز]
  ٧٢١ - يا عجبا لهذه الفليقه ... هل تذهبن القوباء الريقه
  وهذا البيت لأعرابي أصابته قوباء فقيل له: اجعل عليها شيئًا من ريقك وتعهدها بذلك فإنها ستذهب، فتعجب من ذلك، والفليقة: الداهية. وقد يخلو المتعجب منه من اللام والألف نحو: يا عجب.
٧٢١ - الرجز لابن قنان في لسان العرب ١/ ٦٩٣ "قوب"، والتنبيه والإيضاح ١/ ١٣٠، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٤٤، وجمهرة اللغة ص ٩٦٥، ١٠٢٦، ١٢٣٣، والجنى الداني ص ١٧٧، وشرح شواهد الشافية ص ٣٩٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٩١، وكتاب اللامات ص ٨٨، ومغني اللبيب ٢/ ٣٧٢، والمنصف ٣/ ٦١، وتهذيب اللغة ٩/ ٣٥١، وتاج العروس ٤/ ٨٦، "قوب"، "فلق"، ومقاييس اللغة ٥/ ٣٧، وديوان الأدب ٣/ ٣٨٢.