شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 303 - الجزء 2

  "و"الخامس نحو "قوله": [من الكامل]

  ٧٧٤ - ................................. ... أفبعد كندة تمدحن قبيلا

  فأكد "تمدحن" بعد حرف الاستفهام. وكندة، بكسر الكاف وسكون النون: اسم قبيلة في كهلان، وقبيلا: ترخيم قبيلة للضرورة.

  الحالة "الرابعة: أن يكون" توكيده بهما "قليلا، وذلك بعد "لا" النافية، أو" بعد "ما؛ الزائدة التي لم تسبق بـ: إن" الشرطية.

  فالأول "كقوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} " [الأنفال: ٢٥] فأكد "تصيبن" بعد "لا" النافية تشبيهًا لها بالناهية صورة، وجملة "لا تصيبن" خبرة في موضع الصفة لـ"فتنة" فتكون الإصابة عامة للظالمين وغيرهم، لا خاصة بالظالمين: لأنها قد وصفت بأنها تصيب الظالمين خاصة فيكف تكون مع هذا خاصة بهم؟. وقيل: "لا" ناهية وأقيم المسبب مقام السبب، والأصل: لا تتعرضوا للفتنة فتصيبكم، ثم عدل عن النهي عن التعرض إلى النهي عن الإصابة، لأن الإصابة مسببة⁣(⁣١) عن التعرض، وأسند⁣(⁣٢) المسبب إلى فاعله، فالإصابة خاصة بالمتعرضين، وعلى هذا لا يكون التوكيد هنا قليلا بل كثيرًا، ولكن وقوع الطلب صفة للنكرة ممتنع فوجب إضمار القول، أي: واتقوا فتنة مقولا فيها ذلك.

  "و" الثاني "كقولهم" في المثل نظمًا: [من الطويل]

  ٧٧٥ - إذا مات منهم ميت سرق ابنه ... ومن عضة ما ينبتن شكيرها

  فأكد "ينبتن" بعد "ما" الزائدة. وهذا مثل يضرب لمن كان أصلا تفرع منه ما يشبهه.


٧٧٤ - صدر البيت:

قالت فطيمة حل شعرك مدحة

وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ٣٥٨، ولمقنع في الكتاب ٣/ ٥١٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٠١، وجواهر الأدب ص ١٤٣، وخزانة الأدب ١١/ ٣٨٣، ٣٨٤، والدرر ٢/ ٢٦٣، وشرح ابن الناظم ص ٤٤٠، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٥، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٤٠، وهمع الهوامع ٢/ ٧٨.

(١) في "أ": "مسبة".

(٢) في "ب": "واستند".

٧٧٥ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٠٣، وخزانة الأدب ٤/ ٢٢، ٦/ ٢٨١، ١١/ ٢٢١، ٤٠٣، وشرح ابن الناظم ص ٤٤٢، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٧، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٤٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٦١، وشرح المفصل ٧/ ١٠٣، ٥/ ٩، ٤٢، والكتاب ٣/ ٧١٥، ولسان العرب ٤/ ٤٢٦، "شكر"، ١٣/ ٥١٦، ٥١٨ "عضه"، ومغني اللبيب ٢/ ٣٤٠.