شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 8

صفحة 586 - الجزء 2

  والأخفش يصغرهما ويقلب الألف واوًا لأنهما صارا حين حقرا بمنزلة ضارب، إذا أجري عليهما حكمه، ويحذف⁣(⁣١) الياء التي لامهما، ولأن ألف التصغير تزاد فيبقى⁣(⁣٢) الاسم على خمسة سوى ياء التصغير. وإنما كانت الياء هي⁣(⁣٣) المحذوفة لأنها طرف. والمازني يصغرهما⁣(⁣٤)، ولكن يحذف الألف لأنها زائدة والياء أصلية، فيصير⁣(⁣٥) اللائي: اللأيا، واللاتي: اللتيا, وهذا يلبس بتصغير الواحد.

  "ولا يصغر: ذي"، من أسماء الإشارة "اتفاقًا" عند الجميع "للإلباس" بتصغير "ذا"، ويشكل عليه تصغيرهم: عمر وعمرا على عمير، مع الإلباس. "ولا" يصغر "تي" الإشارية، "للاستغناء" عن تصغيرها "بتصغير: تا، خلافًا لابن مالك" في قوله في النظم:

  ٥٨٤ - ............................... ... ................ منها تا وتي

  قال المرادي⁣(⁣٦): وذلك يوهم أن "تي" صغر كما صغر "تا"، وقد نصوا على أنهم لم يصغروا من ألفاظ المؤنث إلا "تا" خاصة، وهو المفهوم من التسهيل⁣(⁣٧)، فإنه قال: ولا يصغر⁣(⁣٨) من غير المتمكن إلا: ذا والذي وفروعهما الآتي ذكرها. ولم يذكر⁣(⁣٩) من ألفاظ المؤنث غير⁣(⁣١٠) "تا" خاصة. انتهى. وإلى جواز تصغير الإشارة والموصول في النظم بقوله:

  ٥٨٤ - وصغروا شذوذا الذي التي ... وذا مع الفروع ................

  وإنما ساغ تصغيرهما لأنهما يوصفان ويوصف بهما. والتصغير وصف في المعنى ولهذا منعوا إعمال اسم الفاعل مصغرًا، كما منعوا إعماله موصوفًا، قاله أبو الحسن بن الباذش. وحكى ابن العلج تصغير أوه على: أويه. وبقي المنادى المبني نحو: يا زيد، فإنه يصغر فيقال: يا زييد.


(١) في "ب": "وتحذف".

(٢) في "ب": "فتبقي".

(٣) سقط من "ب".

(٤) الارتشاف ١/ ١٨٧.

(٥) في "ط": "فتصير".

(٦) شرح المرادي ٥/ ١٢٠.

(٧) التسهيل ص ٢٨٨.

(٨) في "ب": "تصغر".

(٩) في "ب": "يذكروا".

(١٠) في "ب": "إلا".