شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 6

صفحة 335 - الجزء 1

  والمعنى على الأول: رب وجه يلوح لونه، وثديا صاحبه كحقين في الاستدارة.

  "وإن كانت الجملة فعلية فصلت بـ"لم"" في المضارع المنفي. "أو "قد"" في الماضي المثبت، فالأول "نحو: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} " [يونس: ٢٤]، "و" الثاني "نحو قوله": [من الخفيف]

  ٢٥٩ - "لا يهولنك اصطلاء لظى الحر ... ب فمحذورها كأن قد ألما"

  ففصل بين "كأن" و"ألما" بـ"قد" والهول: الفزع، يقال: هاله الأمر يهوله إذا أفزعه، ولظى الحرب: نارها، والاصطلاء، من اصطليت بالنار: تدفأت بها، والمحذور: من الحذر، وهو: ما يخاف منه، وألم: ماض من الإلمام، وهو النزول: ألم به أمر إذا نزل به.

  "مسألة:

  وتخفف "لكن" فتهمل وجوبًا" لزوال اختصاصها بالجملة الاسمية، وليباين لفظها لفظ الفعل، "نحو: " {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ "وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}⁣[الأنفال: ١٧]، وعن يونس والأخفش جواز الإعمال" قياسًا على "أن" ولم يسمع من العرب: ما قام زيد لكن عمرًا قائم، بنصب عمرو، وما ورد عن يونس أنه حكى فيها العمل فهي رواية لا تعرف والفرق بينها وبين "إن" زوال الاختصاص.


٢٥٩ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٧٩، وسر صناعة الإعراب ص ٤١٩، ٤٣٠، وشرح الأشموني ١/ ١٤٨، وشرح شذور الذهب ص ٢٨٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٠٦.