فصل 2
  ٤٠١ - "ما إن يمس الأرض إلا منكب ... منه وحرف الساق طي المحمل"
  فـ"طي" مفعول مطلق، وناصبه محذوف تقديره: يطوي؛ "لأن ما قبله" هو:
  ما إن يمس الأرض إلا منكب ... .........................
  "بمنزلة: له طي" فهي جملة مشتملة على المصدر وعلى صاحبه، "قال سيبويه" بمعناه، ونصه(١): صار "ما إن يمس الأرض" بمنزلة "له طي"، ا. هـ.
  و"ما": نافية و"إن": زائدة، و"حرف الساق"، مرفوع بالعطف على "منكب"، والمعنى: أن هذا الفرس مضمر، قد بلغ في التضمير إلى حد لا تصل بطنه الأرض إذا اضطجع، وإنما يمس الأرض منه منكب وحرف الساق، وأراد بـ"طي المحمل" أنه مدمج الخلق كطي المحمل، وأن له تجافيًا كتجافي المحمل؛ بكسر الميم الأولى وفتح الثانية وهو علاقة السيف. واقتصر في النظم على بعض شروط المسألة، وأحال بقية الشروط على المثال فقال:
  ٢٩٧ - كذاك ذو التشبيه بعد جمله ... كلي بكا بكاء ذات عضله
٤٠١ - البيت لأبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٧٤، والاقتضاب ٣٤٠، وخزانة الأدب ٨/ ١٩٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٢٤، وشرح التسهيل ٢/ ١٩١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٩٠، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٤٧، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٢٧، والشعر والشعراء ٢/ ٦٧٦، والكتاب ١/ ٣٥٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٤، وللهذلي في الخصائص ٢/ ٣٠٩، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٢١٧، والأشباه والنظائر ١/ ٢٤٦، والإنصاف ١/ ٢٣٠، وأوضح المسالك ٢/ ٢٢٤، والمقتضب ٣/ ٢٠٣، ٢٣٢.
(١) الكتاب ١/ ٣٦٠.