فصل 4
  لأن "غيرًا" لا تدخل ههنا إلا والضمير قبلها، يقولون: "جاء الذي هو غيرك"، فلما وصلوا "سوى" بغير ضمير ادعى أنها ظرف، والتقدير: جاء الذي استقر مكانك.
  "قالوا: ولا تخرج عن النصب على الظرفية إلا في الشعر، كقوله" وهو شهل؛ بالمعجمة؛ ابن سنان: [من الهزج]
  ٤٢٥ - "ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا"
  فجعلها فاعلا في الشعر. "والعدوان" بضم العين المهلة: الظلم الصريح. و"دناهم" بكسر الدال: جازيناهم. و"دانوا": جازوا. ومنه: "كما تدين تدان(١) ".
  وقال الكوفيون: تستعمل "سوى" اسمًا وظرفا، فيجيزون في السعة: "أتاني سواك"، قاله المطرزي.
  "وقال الرماني و" أبو البقاء "العكبري: تسعمل ظرفًا غالبا، وكـ"غير" قليلا(٢) ".
  قال الموضح: وإلى هذا المذهب أذهب؛ لأنه أخلص(٣).
٤٢٥ - البيت للفند الزماني "شهل بن شيبان" في أمالي القالي ١/ ٢٦٠، وحماسة البحتري ص ٥٦، وخزانة الأدب ٣/ ٤٣١، والدرر ١/ ٤٣٣، وسمط اللآلي ص ٩٤٠، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٤٥، والمقاصد النحوية ٣/ ١٢٢، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٨١، وشرح ابن الناظم ص ٢٢٣، وشرح الأشموني ١/ ٢٣٦، وشرح ابن عقيل ١/ ٦١٣، وشرح التسهيل ٢/ ٣١٥، ٣/ ٢٨٥، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٧١٩، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٢.
(١) مجمع الأمثال ٢/ ١٥٥، ١٦٢، وجمهرة الأمثال ٢/ ١٣٦، ١٦٨، والمستقصى ٢/ ٢٣١.
(٢) الارتشاف ٢/ ٣٢٦.
(٣) الإنصاف ١/ ٢٩٤ المسألة رقم ٣٩.