شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 636 - الجزء 1

  وحكى الكوفيون⁣(⁣١) جواز مطابقته لفظًا⁣(⁣٢) نحو: "ربها امرأة"، و"ربهما رجلين"، و"ربهم رجالا"، و"ربهن نساء".

  واختلف في الضمير المجرور بـ"رب" فقيل معرفة، وإليه ذهب الفارسي⁣(⁣٣) وكثيرون. وقيل نكرة، واختاره الزمخشري⁣(⁣٤) وابن عصفور⁣(⁣٥)؛ لأنه عائد على واجب التنكير، وجعل الناظم دخول "رب" والكاف على الضمير نادرًا فقال:

  ٣٦٨ - وما رووا من نحو ربه فتى ... نزر كذاكها ونحوه أتى

  "وما يختص بالله ورب" بفتح الراء، حال كونه "مضافًا للكعبة أو لياء المتكلم وهو التاء" في القسم، وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٣٦٧ - ................ ... ........ والتاء لله، ورب

  "نحو: {تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}⁣[الأنبياء: ٥٧]، "و: "ترب الكعبة". و"تربي لأفعلن""، حكاه الأخفش⁣(⁣٦)، وندر "تالرحمن" و"تحياتك" حكاه سيبويه⁣(⁣٧).


(١) انظر مذهب الكوفيين في الارتشاف ٢/ ٤٦٣، والأزهية ص ٢٦١.

(٢) سقطت من "ط".

(٣) الإيضاح العضدي ١/ ٢٥٣.

(٤) الارتشاف ٢/ ٤٦٢.

(٥) المقرب ١/ ٢٠٠.

(٦) شرح ابن الناظم ص ٢٥٩.

(٧) الكتاب ١/ ٥٩.