فصل 1
  العرب عند انقضاء رمضان: "يا رب صائمه لن يصومه, وقائمه لن يقومه"" بإضافة صائم وقائم إلى ضمير رمضان: وهو مما تمسك به الكسائي على إعمال اسم الفاعل المجرد بمعنى الماضي، وقول الشاعر: [من الطويل]
  ٤٩٠ - ويا رب يوم قد لهوت وليلة ... بآنسة كأنها خط تمثال
  ووجه الدليل أن الآية والحديث والمثال مسوقات للتخويف، والبيت مسوق للافتخار، ولا يناسب واحدًا منهما التقليل. قاله في المغني(١).
  "والثاني": وهو التقليل "كقوله" وهو رجل من أزد السراة: [من الطويل]
  ٤٩١ - "ألا رب مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان"
  وذي شامة سوداء في حر وجهه ... مجللة لا تنجلي لزمان
  ويكمل في تسع وخمس شبابه ... ويهرم في سبع مضت وثمان
  وعن الفارسي أن عمر الجنبي(٢) سأل امرأ القيس عن مراد الشاعر فقال: "يريد بذلك عيسى وآدم عليهما الصلاة والسلام" والقمر، ويلده بسكون اللام وفتح الدال أو ضمها، وأصله: لم يلده بكسر اللام وسكون الدال, فسكن اللام تشبيهًا لها بتاء "كتف" فالتقى ساكنان، فحركت الدال بالفح اتباعًا لفتحة الياء أو بالضم اتباعًا لضمة الهاء. والشامة: الخال، وهي النكتة السوداء في الجسم المخالف للونها. وفي رواية "شامة غراء" وهو ضمير مناسب للشامة إذا الغراء البيضاء. والشامة سوداء. والحر من الوجه: ما بدا من الوجنة وهو ما ارتفع من الخد، قاله الدماميني. ومجللة: أي: ذات ø ال، وروي "مجلحة" بتقديم الجيم على الخاء: أي: منكسة، ويهرم أي: يشيب، قاله الحلبي.
٤٩٠ - البيت لامرئ القيس في ديوانه ٢٩، وخزانة الأدب ١/ ٦٤، والدرر ٢/ ٤٤، وشرح شواهد الإيضاح ٢١٦، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١، ٣٩٣, وبلا نسبة في مغني اللبيب ١/ ١٣٥، والمقرب ١/ ١٩٩.
(١) مغني اللبيب ١/ ١٣٥.
٤٩١ - الأبيات لرجل من أزد السراة في شرح شواهد الإيضاح ص ٢٥٧، وشرح شواهد الشافية ص ٢٢، والكتاب ٢/ ٢٢٦، ٤/ ١١٥، وله أو لعمرو الجنبي في خزانة الأدب ٢/ ٣٨١، والدرر ١/ ٨١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٩٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٥٤، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ١٩، وأوضح المسالك ٣/ ٥١، والجنى الداني ص ٤٤١، والخصائص ٢/ ٣٣٣، والدرر ٢/ ٤٥، ورصف المباني ص ١٨٩، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٨، وشرح المفصل ٤/ ٤٨، ٩/ ١٢٦, والمقرب ١/ ١٩٩، ومغني اللبيب ١/ ١٣٥، وهمع الهوامع ١/ ٥٤، ٢/ ٢٦.
(٢) في "ط": "الخشني".