شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب الاستغاثة

صفحة 243 - الجزء 2

باب الاستغاثة:

  وهي نداء من يخلص من شدة أو يعين على مشقة.

  "إذا استغيث اسم منادى وجب كون الحرف" الذي ينادى به المستغيث "يا" لأنها حروف النداء. "و" وجب "كونها مذكورة"، لأن الغرض من ذكرها إطالة الصوت، كما تقدم، والحذف مناف لذلك. "وغلب" في المنادى المستغاث "جره بلام واجبة الفتح" لأنه واقع موقع المضمر ولام الجر تفتح معه، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٥٩٨ - إذا استغيث اسم منادى خفضا ... باللام مفتوحًا .................

  "كقول عمر ¥: "يا لله" للمسلمين"⁣(⁣١)، "وقول الشاعر": [من الخفيف]

  ٧١٧ - يا لقومي ويا لأمثال قومي ... لأناس عتوهم في ازدياد

  "إلا إن كان" المستغاث ياء المتكلم نحو: يا لي، أو"معطوفًا" على مستغاث "ولم تعد معه "يا" فتكسر" اللام، نحو يا لزيد ولعمرو للمسلمين، وعليه البيت السابق، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٥٩٩ - وافتح مع المعطوف إن كررت يا ... وفي سوى ذلك بالكسر ائتيا


(١) شرح قطر الندى ص ٢١٨، والأصول ١/ ٣٥٢.

٧١٧ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٤٦، وشرح ابن الناظم ص ٤١٧، وشرح الأشموني ٢/ ٤٦٢، وشرح قطر الندى ص ٢١٨، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٣٥، وشرح المرادي ٤/ ١٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٥٦.