شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 251 - الجزء 2

باب الترخيم:

  وهو لغة: التسهيل والتليين، يقال: صوت رخيم، أي: سهل لين.

  واصطلاحًا: حذف بعض الكلمة على وجه مخصوص.

  وهو ثلاثة أنواع: ترخيم النداء، وترخيم الضرورة، وهما المذكوران في هذا الباب، وترخيم التصغير، وسيأتي في باب التصغير⁣(⁣١).

  "يجوز ترخيم المنادى، أي حذف آخره تخفيفًا⁣(⁣٢)، وذلك بشرط كونه معرفة"، لأن المعارف كثر نداؤها فدخلها التخفيف بحذف آخرها، خص الآخر، بذلك لأنه محل التغيير. "غير مستغاث" مجرور باللام، "ولا مندوب ولا ذي إضافة ولا ذي إسناد فلا يرخم نحو قول الأعمى: يا إنسانًا خذ بيدي". لأنه نكرة. "ولا" نحو⁣(⁣٢) "قولك: يا لجعفر"، لأن المستغاث المجرور باللام عند سيبويه شبيه بالمضاف إليه، لأنه مجرور مثله، فكان غير منادى، إذ لم تعمل أداة النداء في لفظه وإنما عملت في موضعه، فإن لم يجر باللام جاز ترخيمه، نص على ذلك سيبويه في كتابه⁣(⁣٣)، وأقره عليه شراحه كالصفار وابن خروف والسيرافي, وعبارة التسهيل تقتضيه⁣(⁣٤)، فإنه قيد المنادى بكونه مبنيًّا، والمستغاث المجرور باللام معرب، وغير المجرور المفرد مبني، وشاهد ترخيمه قوله: [من الوافر]


(١) في "ب"، "ط": "بابه" مكان "باب التصغير".

(٢) سقطت من "ب".

(٣) الكتاب ٢/ ٢٤٠.

(٤) التسهيل ص ١٨٨.