باب أسماء الأصوات
باب أسماء الأصوات:
  والدليل على اسميتها وجود التنوين في بعضها، وإذا ثبت النوع ثبت الجنس، ويستشكل صدق حد الكلمة عليها، لأنها ليست دالة على معنى مفرد، لأن المخاطب، بها من لا يعقل، فهي بمنزلة النعيق للغنم.
  والجواب أن الدلالة كون اللفظ بحيث إذا أطلق فهم منه العالم بالوضع معناه، وهذا كذلك، إذ لم يقل: إن حقيقة الدلالة كون اللفظ(١) يخاطب به من يعقل لإفهام معناه، حتى يرد ما ذكر، والنعيق لا أحرف له فلا لفظ فيه. قاله الموضح في حواشيه(٢) ومن خطه نقلت(٣).
  "وهي نوعان:
  أحدهما: ما خوطب به ما لا يعقل مما يشبه اسم الفعل" في الاكتفاء به، ولكن اسم الفعل مركب لتحمله الضمير(٤)، واسم(٥) الصوت مفرد لعدم تحمله الضمير(٦)، وهذا النوع قسمان: أحدهما أن يكون لدعاء ما لا يعقل، والثاني لزجره.
  فالدعاء "كقولهم في دعاء الإبل لتشرب: جئ جئ" بكسر الجيم فيهما مكررين "مهموزين" كالأمر من "جاء" قاله السمين، وفي المحكم أنهما أمر للإبل بورود الماء. ا. هـ.
(١) بعده في "ط": "بحيث".
(٢) في "ب": "الحواشي".
(٣) انظر همع الهوامع ٢/ ١٠٧.
(٤) سقط من "ب"، "ط": "لتحمله الضمير".
(٥) في "ب": "والاسم".
(٦) سقط من "ب": "لعدم تحمله الضمير".