شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 350 - الجزء 2

فصل:

  "يعرض الصرف لغير المنصرف لأحد أربعة أسباب: الأول: أن يكون أحد سببيه" المانعين له من الصرف: "العلمية ثم ينكر"، فتزول منه العلمية ويبقى السبب الثاني: وهو إما التأنيث، أو الزيادة، أو العدل، أو الوزن، أو العجمة، أو التركيب، أو ألف الإلحاق المقصورة، "تقول: رب فاطمة، وعمران، وعمر، ويزيد، وإبراهيم، ومعدي كرب، وأرطى"، لقيتهم⁣(⁣١)، بالجر والتنوين في هذه الأنواع السبعة لذهاب أحد موجبي منع صرفها، وهو العلمية، وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٦٧٣ - .............. واصرفن ما نكرا ... من كل ما التعريف فيه أثرا

  "ويستثنى من ذلك" المصروف "ما كان صفة قبل العلمية كـ: أحمر وسكران" إذا نكرا. "فسيبويه يبقيه غير منصرف"، للوزن, أو الزيادة وعود الوصف الأصلي، بناء على أن الزائل العائد كالذي لم يزل⁣(⁣٢)، "وخالفه⁣(⁣٣) الأخفش في الحواشي" على كتاب سيبويه، فقال بصرفه بناء على أن الصفة إذا زالت لا تعود⁣(⁣٤). ورد بأن زوال الصفة كان لمانع وهو العلمية، وإذا زال المانع رجعت الصفة.

  وذكر ابن مالك في شرح الكافية⁣(⁣٥) أن: الأخفش رجع عن مخالفة سيبويه، "ووافقه في" كتابه "الأوسط"⁣(⁣٦)، وأن أكثر المصنفين لا يذكرون إلا مخالفته، وذكر موافقته أولى لأنها آخر قوليه". انتهى.


(١) شرح ابن الناظم ص ٤٦٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٣٧.

(٢) الكتاب ٣/ ٢٠٢.

(٣) في "ط": "وخالف".

(٤) في شرح ابن الناظم ٤٦٩: "وذهب الأخفش في حواشيه على الكتاب إلى صرف نحو: أحمر، بعد التنكير".

(٥) شرح الكافية الشافية ٣/ ١٤٩٩.

(٦) في شرح ابن الناظم ص ٤٦٩ أن الأخفش رجع عن صرفه في كتابه الأوسط.