فصل 2
فصل:
  "المنقوص": وهو الذي آخره ياء ساكنة لازمة،:المستحق لمنع الصرف، إن كان غير علم حذفت ياؤه رفعًا وجرا، ونون باتفاق"، سواء كان جمعًا لا نظير له في الآحاد أم مصغرًا.
  فالأول "كـ: جوار"، فإن مانعه من الصرف صيغة منتهى الجموع.
  "و" الثاني نحو: "أعيم" تصغير أعمى، فإن مانعه من الصرف: الوصف ووزن الفعل، وهو أبيطر، بناء على أن وزن أفيعل(١) لا يتعين في الوصف، وهو كذلك كما تقدم بيانه.
  "وكذا إن كان علمًا كـ: قاض علم امرأة"، فإن مانعه من الصرف العلمية والتأنيث المعنوي، "وكـ: يرمي علمًا". فإن مانعه من الصرف العلمية ووزن الفعل المنقول عنه، فتقول: جاءني جوار، وأعيم، وقاض(٢)، ويرم، ومررت بجوار، وأعيم، وقاض، ويرم، بالتنوين، وحذف الياء في الجميع في حالتي الرفع والجر(٣). وإليه أشار الناظم بقوله:
  ٦٧٤ - وما يكون منه منقوصا ففي ... إعرابه نهج جواز يقتفي
  وهذا قول سيبويه(٤)، والخليل(٤)، وأبي عمرو، وابن أبي إسحاق، وجمهور البصريين(٥) "خلافًا ليونس، وعيسى" بن عمر، من البصريين، "والكسائي" وأبي زيد، والبغداديين، "فإنهم يثبتون الياء ساكنة رفعًا، ومفتوحة جرًّا"(٦).
(١) في "أ": "أفعل".
(٢) سقط من "ب".
(٣) انظر شرح بن الناظم ص ٤٧٠، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٣٨.
(٤) الكتاب ٣/ ٣٠٨، وشرح ابن الناظم ص ٤٧٠.
(٥) الارتشاف ١/ ٤٤٧.
(٦) انظر الارتشاف ١/ ٤٤٧، وشرح ابن الناظم ص ٤٧٠.