شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 354 - الجزء 2

فصل:

  "المنقوص": وهو الذي آخره ياء ساكنة لازمة،:المستحق لمنع الصرف، إن كان غير علم حذفت ياؤه رفعًا وجرا، ونون باتفاق"، سواء كان جمعًا لا نظير له في الآحاد أم مصغرًا.

  فالأول "كـ: جوار"، فإن مانعه من الصرف صيغة منتهى الجموع.

  "و" الثاني نحو: "أعيم" تصغير أعمى، فإن مانعه من الصرف: الوصف ووزن الفعل، وهو أبيطر، بناء على أن وزن أفيعل⁣(⁣١) لا يتعين في الوصف، وهو كذلك كما تقدم بيانه.

  "وكذا إن كان علمًا كـ: قاض علم امرأة"، فإن مانعه من الصرف العلمية والتأنيث المعنوي، "وكـ: يرمي علمًا". فإن مانعه من الصرف العلمية ووزن الفعل المنقول عنه، فتقول: جاءني جوار، وأعيم، وقاض⁣(⁣٢)، ويرم، ومررت بجوار، وأعيم، وقاض، ويرم، بالتنوين، وحذف الياء في الجميع في حالتي الرفع والجر⁣(⁣٣). وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٦٧٤ - وما يكون منه منقوصا ففي ... إعرابه نهج جواز يقتفي

  وهذا قول سيبويه⁣(⁣٤)، والخليل⁣(⁣٤)، وأبي عمرو، وابن أبي إسحاق، وجمهور البصريين⁣(⁣٥) "خلافًا ليونس، وعيسى" بن عمر، من البصريين، "والكسائي" وأبي زيد، والبغداديين، "فإنهم يثبتون الياء ساكنة رفعًا، ومفتوحة جرًّا"⁣(⁣٦).


(١) في "أ": "أفعل".

(٢) سقط من "ب".

(٣) انظر شرح بن الناظم ص ٤٧٠، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٣٨.

(٤) الكتاب ٣/ ٣٠٨، وشرح ابن الناظم ص ٤٧٠.

(٥) الارتشاف ١/ ٤٤٧.

(٦) انظر الارتشاف ١/ ٤٤٧، وشرح ابن الناظم ص ٤٧٠.