شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 454 - الجزء 2

فصل:

  "الأعداد التي تضاف للمعدود عشرة، وهي نوعان:

  أحدهما: الثلاثة والعشرة وما بينهما" وذلك ثمانية ألفاظ، "وحق ما تضاف إليه أن يكون جمعًا مكسرًا" ليطابق العدد المعدود لفظًا، "من أبنية القلة" ليتطابقا معنى.

  وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٧٢٧ - ............. والمميز اجرر ... جمعا بلفظ قلة في الأكثر

  "نحو: ثلاثة أفلس" من الجوامد، "وأربعة أعبد" من المشتقات الجارية مجرى الجوامد.

  و: {سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}⁣[لقمان: ٢٧] من المائعات، وثمانية أحمال، وتسعة حبية، وعشرة أرغفة.

  "وقد يختلف كل واحد من هذه الأمور الثلاثة"، وهي: الجمع والتكسير والقلة. "فيضاف للمفرد" في مسألتين:

  إحداهما: أن يكون اسم جمع، وذلك قليل نحو: {تِسْعَةُ رَهْطٍ}⁣[النمل: ٤٨]، و: "خمس ذود"⁣(⁣١).

  والثانية: في لفظ واحد. "وذلك إن كان نحو: ثلاثمائة وتسعمائة"، لأن المائة وإن أفردت لفظًا فهي جمع معنى، لأنها عشر عشرات وهو عدد قليل. قاله الموضح في الحواشي.

  "وشذ في الضرورة قوله"، وهو الفرزدق: [من الطويل]

  ٨٧٥ - ثلاث مئين للملوك وفى بها ... ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم

  ووجه شذوذه أن المائة إذا جمعت كان أقل مفهوماتها ثلاثمائة، وهو مما يفيد الكثرة فكان غير مناسب⁣(⁣٢).


(١) أخرجه البخاري في الزكاة برقم ١٣٤٠، ١٣٩٠.

٨٧٥ - البيت للفرزدق في ديوانه ٢/ ٣١٠، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٠، ٣٧٣، واللسان ١٤/ ٣١٧ "ردي"، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٨٠، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٢٥٣، وشرح ابن الناظم ص ٥١٨، وشرح الأشموني ٢/ ٦٢٢، وشرح عمدة الحافظ ٥١٨، وشرح المفصل ٦/ ٢١، ٢٣، والمقتضب ٢/ ١٧٠.

(٢) في شرح ابن الناظم ص ٥١٨: "يقال: ثلاث مائة، وقد يقال ثلاث مئات وثلاث مئين".