فصل 3
فصل:
  "فإذا تجاوزت العشرة جئت بكلمتين:
  الأولى: النيف" بفتح النون وتشديد الياء مكسورة؛ وقد تخفف(١) كـ: هين، وأصله الواو، من ناف ينوف إذا زاد. وقال أبو زيد(٢): "وهو التسعة فما دونها"، وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات(٣): النيف من العدد: ما جاوز العقد إلى الثلاثة. هذا قول أهل اللغة، وفي الصحاح والقاموس(٤): كل ما زاد على العقد فهو نيف حتى يبلغ العقد الثاني. انتهى.
  والعقد ما كان من مرتبة العشرات أو المئات أو الألوف، "وحكمت لها"، أي للكلمة الأولى وهي النيف، "في التذكير والتأنيث بما ثبت لها قبل ذلك" التركيب، "فأجرت الثلاثة والتسعة وما بينهما على خلاف القياس، و" أجريت "ما دون ذلك" وهو: الأحد(٥) والاثنان "على القياس, إلا أنك تأتي بأحد وإحدى" بإبدال الواو همزة فيهما.
  إلا أن الأول شاذ لازم(٦) غالبًا. والثاني: مطرد على الأصح كـ: إشاح وإكاف، ولهذا نبهوا على الأصل في أحد فقالوا: وحد. ولم ينبهوا عليه في إحدى، وأتوا بأحد وإحدى مع التركيب "مكان واحد وواحدة" مع الإفراد، خوف الالتباس بالصفة.
  "ويبنى الجميع" من النيف والعقد بعد التركيب "على الفتح"، ليعادل خفته ثقل التركيب، أما بناء الكلمة الأولى فلأنها منزلة صدر الكلمة من عجزها، وأما
(١) في "ط": "يخفف".
(٢) في شرح القصائد التسع ص ٢٢٨، أن الجرمي حكى عن أبي زيد: أن النيف ما بين الواحد إلى التسعة.
(٣) شرح القصائد التسع ص ٢٢٨.
(٤) الصحاح والقاموس "نوف".
(٥) في "أ": "الواحد".
(٦) في "أ": "لا لازم".