شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 493 - الجزء 2

فصل:

  "لكل واحدة من ألفي التأنيث" المقصورة والممدودة "أوزان نادرة، ولا نتعرض لها في هذا المختصر" لكون الناظم لم يذكرها. "وأوزان مشهورة" في الاستعمال، وتقدم في باب ما لا ينصرف: أن المقصورة أصل للمدودة، فلذلك قدمها.

  "فمشهور أوزان المقصورة اثنا عشر" وزنًا:

  "أحدها: فعلى، بضم الأول وفتح الثاني كـ: أربى"، بالراء المهملة والباء الموحدة، اسمًا للداهية، بالدال المهملة، وجمعها: دواه وأعظمها الموت، "وأدمى وشعبى"، بمعجمة فمهملة فموحدة، اسمين "لموضعين، قال" جرير: [من الوافر]

  ٨٨٩ - أعبدًا حل في شعبي غريبًا ... ألؤما لا أبالك واغترابا

  "وزعم ابن قتيبة أنه لا رابع لها" في لسان العرب⁣(⁣١).

  "ويرد عليه: أرنى، بالنون"، اسمًا "لحب" من البقل "يجبن به اللبن وجنفى" بالجيم والنون والفاء، اسمًا "لموضع، وجعبى"، بالجيم والعين المهملة والباء الموحدة، اسمًا "لعظام النمل" جمع عظيم لا عظم، والمراد به: كبار النمل اللاتي يعضضن ولهن أفواه واسعة. قاله القالي⁣(⁣٢). ورحبى، بالراء والحاء المهملتين والباء الموحدة، لموضع، وحلكى، بالحاء المهملة، لدويبة، قال أبو علي الفارسي⁣(⁣٣): هي مقصورة. حكاه عنه ابن جني في القد. "وقد تبين" من عدم اشتهار ما ذكر "أن عد الناظم لـ: فعلى في الأوزان المشهورة مشكل"، لأنها من الأوزان النادرة، بل قال خطاب الماردي⁣(⁣٤): إنها شاذة.


٨٨٩ - تقدم البيت برقم ٣٩٨، ٧٠٢.

(١) أدب الكاتب ص ٥٩٣، وانظر المزهر ٢/ ٦٦، ٩٩، والاقتضاب ص ٣٩٠.

(٢) قاله في كتابه المقصور والممدود، وقد صرح بذلك ابن السيد في الاقتضاب ٣٩٠، وانظر المزهر ٢/ ٦٤.

(٣) التكملة ص ٩٩.

(٤) في "ب": "المازني"، وفي "ط": "المرادي".