فصل 2
فصل:
  "لكل واحدة من ألفي التأنيث" المقصورة والممدودة "أوزان نادرة، ولا نتعرض لها في هذا المختصر" لكون الناظم لم يذكرها. "وأوزان مشهورة" في الاستعمال، وتقدم في باب ما لا ينصرف: أن المقصورة أصل للمدودة، فلذلك قدمها.
  "فمشهور أوزان المقصورة اثنا عشر" وزنًا:
  "أحدها: فعلى، بضم الأول وفتح الثاني كـ: أربى"، بالراء المهملة والباء الموحدة، اسمًا للداهية، بالدال المهملة، وجمعها: دواه وأعظمها الموت، "وأدمى وشعبى"، بمعجمة فمهملة فموحدة، اسمين "لموضعين، قال" جرير: [من الوافر]
  ٨٨٩ - أعبدًا حل في شعبي غريبًا ... ألؤما لا أبالك واغترابا
  "وزعم ابن قتيبة أنه لا رابع لها" في لسان العرب(١).
  "ويرد عليه: أرنى، بالنون"، اسمًا "لحب" من البقل "يجبن به اللبن وجنفى" بالجيم والنون والفاء، اسمًا "لموضع، وجعبى"، بالجيم والعين المهملة والباء الموحدة، اسمًا "لعظام النمل" جمع عظيم لا عظم، والمراد به: كبار النمل اللاتي يعضضن ولهن أفواه واسعة. قاله القالي(٢). ورحبى، بالراء والحاء المهملتين والباء الموحدة، لموضع، وحلكى، بالحاء المهملة، لدويبة، قال أبو علي الفارسي(٣): هي مقصورة. حكاه عنه ابن جني في القد. "وقد تبين" من عدم اشتهار ما ذكر "أن عد الناظم لـ: فعلى في الأوزان المشهورة مشكل"، لأنها من الأوزان النادرة، بل قال خطاب الماردي(٤): إنها شاذة.
٨٨٩ - تقدم البيت برقم ٣٩٨، ٧٠٢.
(١) أدب الكاتب ص ٥٩٣، وانظر المزهر ٢/ ٦٦، ٩٩، والاقتضاب ص ٣٩٠.
(٢) قاله في كتابه المقصور والممدود، وقد صرح بذلك ابن السيد في الاقتضاب ٣٩٠، وانظر المزهر ٢/ ٦٤.
(٣) التكملة ص ٩٩.
(٤) في "ب": "المازني"، وفي "ط": "المرادي".