شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 598 - الجزء 2

فصل:

  "حكم همزة الممدود في النسب كحكمها في التثنية⁣(⁣١) " فهي إما للتأنيث، أو منقلبة عن حرف أصلي، أو عن حرف الإلحاق.

  "فإن كانت للتأنيث⁣(⁣٢) قلبت واوًا كـ: صحرواي"، لكون الهمزة أثقل من الواو، ولم تقلب ياء لئلا تجتمع ثلاث ياءات مع الكسرة.

  وشذن "صنعاني" في النسب إلى "صنعاء اليمن"، و"بهراني" في النسب إلى "بهراء" اسم قبيلة من "قضاعة" فأبدلوا من الهمزة النون، لأن الألف والنون يشابهان ألفي التأنيث ومن العرب من يقول: "صنعاوي"، و"بهراوي" على القياس⁣(⁣٣).

  "أو" كانت "أصلا سلمت" من القلب غالبًا لقوتها بأصالتها "نحو: قرائي" في "قراء" وهو الرجل الناسك⁣(⁣٤)، ومنهم من يقلبها واوًا استثقالا، والأجود التصحيح⁣(⁣٥)، قاله في التسهيل⁣(⁣٦).

  "أو" كانت بدلا من حرف زائد "للإلحاق" نحو: "علباء"، "أو" كانت "بدلا من أصل" نحو: "كساء" أصله، "كساو" قلبت الواو همزة لوقوعها طرفًا إثر ألف زائدة، "فالوجهان" السلامة والقلب فيهما، "فتقول: "كسائي" بالتصحيح، "وكساوي" بالقلب واوًا رجوعًا إلى الأصل⁣(⁣٧)، "وعلباوي" بالقلب واوًا تشبيهًا بألف التأنيث. "وعلبائي" بالتصحيح تشبيهًا بالأصلية.

  والعلباء عصب العنق، والهمزة فيه منقلبة عن ياء زيدت للإلحاق بـ"قرطاس"، ولا يخفى ما في الأمثلة من النشر على خلاف الترتيب.


(١) شرح ابن الناظم ص ٥٦٩.

(٢) في شرح ابن الناظم ص ٥٦٩: "فإن كانت زائدة للتأنيث". انظر شرح المرادي ٥/ ١٣٩.

(٣) شرح المفصل ٦/ ١١.

(٤) شرح ابن الناظم ص ٥٦٩، وشرح المرادي ٥/ ١٣٩.

(٥) في "ب": "الفصيح".

(٦) التسهيل ص ٣٦١.

(٧) شرح ابن الناظم ص ٥٦٩، وشرح المرادي ٥/ ١٣٩.