فصل 2
فصل:
  "وينقسم الفعل إلى:
  مجرد" من الزوائد، "وأقله ثلاثة، كـ: ضرب" وقعد، "وأكثره أربعة، كـ: دحرج" ودربخ: أي ذل.
  "وإلى مزيد فيه"، وأقله أربعة كـ"أكرم"، و"غايته ستة كـ: استخرج"، وبينهما الخماسي كـ"انطلق"، ومزيد الرباعي أقله خمسة كـ"تدحرج"، وغايته ستة كـ"احرنجم".
  "و" مزيد الثلاثي "أوزانه كثيرة" ومشهورها خمسة وعشرون وزنًا.
  ومزيد الرباعي أوزانه ثلاثة: "تفعلل" كـ: تدحرج، و"افعنلل" كـ: احرنجم و"افعلل" كـ: اقشعر. واختلف في هذا الثالث، فقيل هو بناء مقتضب، وقيل: هو ملحق بـ"احرنجم".
  وزاد بعضهم في مزيد الرباعي وزنًا رابعًا: وهو "افعلل"(١) نحو: اجرمز.
  "وأوزان الثلاثي" المجرد "ثلاثة": مفتوح العين، ومكسورها، ومضمومها.
  "كـ: ضرب وعلم وظرف"(٢)، لأن الفاء لا يكون إلا مفتوحًا لرفضهم الابتداء بالساكن. وكون الفتحة أخف، واللام مفتوح دائمًا للخفة والعين ولا تكون إلا متحركة(٣). لئلا يلزم التقاء الساكنين في نحو: "ضربت" والحركات منحصرة في الفتح والكسر والضم.
  وأما ما جاء من نحو: "نعم، وشهد" بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين فمزال عن الأصل لضرب من الخفة، والأصل فيهما "فعل" بكسر العين.
  "وأما نحو: "ضرب" بضم أوله وكسر ثانيه" ففيه قولان:
(١) هذا الوزن جعله بعضهم نفس "افعنلل"، وأضاف السيوطي في المزهر ٢/ ٤١ - ٤٢ أوزانًا أخرى ألحقها بالرباعي المزيد بحرفين.
(٢) المبدع في التصريف ص ١٠١.
(٣) في "ب": "محركة".