شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 662 - الجزء 2

فصل:

  "وينقسم الفعل إلى:

  مجرد" من الزوائد، "وأقله ثلاثة، كـ: ضرب" وقعد، "وأكثره أربعة، كـ: دحرج" ودربخ: أي ذل.

  "وإلى مزيد فيه"، وأقله أربعة كـ"أكرم"، و"غايته ستة كـ: استخرج"، وبينهما الخماسي كـ"انطلق"، ومزيد الرباعي أقله خمسة كـ"تدحرج"، وغايته ستة كـ"احرنجم".

  "و" مزيد الثلاثي "أوزانه كثيرة" ومشهورها خمسة وعشرون وزنًا.

  ومزيد الرباعي أوزانه ثلاثة: "تفعلل" كـ: تدحرج، و"افعنلل" كـ: احرنجم و"افعلل" كـ: اقشعر. واختلف في هذا الثالث، فقيل هو بناء مقتضب، وقيل: هو ملحق بـ"احرنجم".

  وزاد بعضهم في مزيد الرباعي وزنًا رابعًا: وهو "افعلل"⁣(⁣١) نحو: اجرمز.

  "وأوزان الثلاثي" المجرد "ثلاثة": مفتوح العين، ومكسورها، ومضمومها.

  "كـ: ضرب وعلم وظرف"⁣(⁣٢)، لأن الفاء لا يكون إلا مفتوحًا لرفضهم الابتداء بالساكن. وكون الفتحة أخف، واللام مفتوح دائمًا للخفة والعين ولا تكون إلا متحركة⁣(⁣٣). لئلا يلزم التقاء الساكنين في نحو: "ضربت" والحركات منحصرة في الفتح والكسر والضم.

  وأما ما جاء من نحو: "نعم، وشهد" بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين فمزال عن الأصل لضرب من الخفة، والأصل فيهما "فعل" بكسر العين.

  "وأما نحو: "ضرب" بضم أوله وكسر ثانيه" ففيه قولان:


(١) هذا الوزن جعله بعضهم نفس "افعنلل"، وأضاف السيوطي في المزهر ٢/ ٤١ - ٤٢ أوزانًا أخرى ألحقها بالرباعي المزيد بحرفين.

(٢) المبدع في التصريف ص ١٠١.

(٣) في "ب": "محركة".