شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في إبدال الواوين من أختيها الألف والياء

صفحة 724 - الجزء 2

فصل في إبدال الواوين من أختيها الألف والياء:

  "أما إبدالها من الألف ففي مسألة واحدة، وهي أن ينضم ما قبلها" سواء أكانت في فعل أم في اسم، فالأول "نحو: بويع، و: ضورب" مبنيين للمفعول وأصلهما قبل البناء للمفعول: "بايع، وضارب" فلما بنيتهما للمفعول ضممت أولهما، فتعذر⁣(⁣١) بقاء الألف بعد ضمة، لأن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا، فقلبت الألف واوا لمجانسة حركة ما قبلها، "وفي التنزيل: {مَا وُورِيَ عَنْهُمَا} " [الأعراف: ٢٠] نحو⁣(⁣٢): "ضويرب"، مصغر "ضارب". إن لم تكن الألف ثانية منقلبة عن ياء نحو "ناب"، وهو السن، فإنها حنيئذ⁣(⁣٢) ترجع إلى أصلها، وهو الياء، فتقول: "نييب".

  "وأما إبدالها"، أي الواو، "من الياء ففي أربع مسائل:

  إحداها: أن تكون" الياء "ساكنة مفردة" عن مثلها "في غير جمع"، سواء كانت في اسم. أم فعل، فالأول "نحو: موقن، و: موسر" أصلهما "ميقن، وميسر"، اسمي فاعل من "اليقين، واليسر" أبدلت الياء فيهما واوًا لوقوعها بعد ضمة، والثاني نحو: "يوقن، ويوسر".

  "ويجب سلامتها" من الإبدال، "إن تحركت"، لأنها تعاصت بالحركة عن الإبدال "نحو: هيام"⁣(⁣٣) [بضم الهاء، وتخفيف الياء]⁣(⁣٤). قال الجوهري⁣(⁣٥)، هو أشد العطش، والهيام كالجنون من العشق، والهيام داء يأخذ الإبل، فتهيم في الأرض، ولا ترعى.


(١) في "ب": "فتقدر".

(٢) سقط من "ب".

(٣) قال ابن الناظم في شرحه ص ٦٠٤، "ولو تحركت الياء قويت على الضمة ولم تعل غالبًا نحو: هيام". وانظر شرح ابن عقيل ٢/ ٥٦١.

(٤) إضافة من "ب"، "ط".

(٥) الصحاح "هيم".