شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 198 - الجزء 1

"فصل":

  "والخبر" هو "الجزء الذي حصلت به" أو بمتعلقه "الفائدة" التامة "مع مبتدأ غير الوصف المذكور" في قوله: أو وصف رافع لمكتفى به، "فخرج" بذكر المبتدأ "فاعل الفعل"، نحو: "زيد" من قولك: قام زيد، "فإنه" وإن حصلت به الفائدة؛ لكنه "ليس مع المبتدأ" بل مع الفعل، ومثله فاعل اسم الفعل، نحو: [من الطويل]

  ١٣٩ - ..... هيهات العقيق ......... ... ......................................

  "و" خرج بقوله: غير الوصف المذكور "فاعل الوصف" المذكور، نحو: "الزيدان" من قولك: أقائم الزيدان، فإنه وإن حصلت به الفائدة، لكنه ليس مع مبتدأ غير الوصف المذكور؛ بل مع مبتدأ هو الوصف المذكور، فلا يكون "الزيدان" خبرا، بل فاعلا سد مسد الخبر، وسلم الحد بعد ذلك للخبر، بخلاف قول الناظم:

  ١١٨ - والخبر الجزء المتم الفائده ... ................................

  فإنه يرد عليه فاعل الفعل، وفاعل الوصف، "وهو إما مفرد"⁣(⁣١)، وهو ما ليس جملة، فيشمل المثنى والمجموع، "وإما جملة" اسمية وفعلية.

  وذكر ابن خروف في شرح الكتاب⁣(⁣٢) أن الخبر ينقسم إلى نيف وسبعين قسما، كل منها يخالف صاحبه في حكم ما، وكلها ترجع إلى المفرد والجملة، ولذلك اقتصر الناظم


١٣٩ - تمام البيت:

"وهيهات هيهات العقيق وأهله ... وهيهات خل بالعقيق نواصله"

والبيت لجرير في ديوانه ص ٩٦٥، والأشباه والنظائر ٨/ ١٣٣، والخصائص ٣/ ٤٢، والدرر ٢/ ٣٥٥، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٤٣، وشرح المفصل ٤/ ٣٥، ولسان العرب ١٣/ ٥٥٣ "هيه"، والمقاصد النحوية ٣/ ٧، ٤/ ٣١١، وكتاب العين ١/ ٦٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ١٩٣، ٤/ ٨٧، وسمط اللآلي ص ٣٦٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٠٠١، وشرح شذور الذهب ص ٥١٦، وشرح قطر الندى ص ٢٥٦، والمقرب ١/ ١٣٤، وهمع الهوامع ٢/ ١١١.

(١) في شرح ابن الناظم ص ٧٧: "والأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا". وفي توضيح المقاصد ١/ ١٧٤: "خلافا لابن السراج في إثباته لا مفردا ولا جملة، وهو الظرف والجار والمجرور".

(٢) اسم كتابه: "تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتاب". كشف الظنون ص ١٤٢٧.