فصل 1
"فصل":
  "وإذا كان اسمها مفردًا، أي: غير مضاف ولا شبيه به بني على الفتح إن كان مفردًا" لفظًا ومعنى أو لفظًا لا معنى. "أو جمع تكسير" لمذكر أو مؤنث، فالأول "نحو: لا رجل"، والثاني نحو: لا قوم ولا شجر. "و" الثالث نحو: "لا رجال" ولا هنود، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ١٩٩ - وركب المفرد فاتحًا ........ ... ...................................
  "و" بني "عليه" أي: على الفتح "أو على الكسر إن كان جمعًا بألف وتاء" مزيدتين، "كقوله" هو سلامة بن جندل يبكي على فراق الشباب، لا ابن مقبل، خلافًا لابن عصفور: [من البسيط]
  ٢٦٢ - "إن الشباب الذي مجد عواقبه ... فيه نلذ ولا لذات للشيب"
  بكسر التاء وفتحها، "روى بهما" في "لذات" جمع لذة، وهو اسم "لا" و"للشيب" بفتح الشين خبرها، وفي الجمع بالألف والتاء إذا كان اسم "لا" أربعة أقوال:
  أحدها: أنه يجعل في البناء كما هو في الإعراب، فكما أن فتحته في الإعراب كسرة، فكذلك في البناء قاله بان عذرة، وهو قول الأكثيرين. "و" قال أبو الفتح ابن جني "في الخصائص(١) " ما حاصله "أنه لا يجيز فتحه بصري إلا أبو عثمان" المازني، وعبارة الخصائص: لم يجز أصحابنا الفتح إلا شيئًا قياسه أبو عثمان، والصواب الكسر بغير تنوين، ا. هـ.
٢٦٢ - البيت لسلامة بن جندل في ديوانه ص ٩١، وتخليص الشواهد ص ٤٠٠، وخزانة الأدب ٤/ ٢٧، والدرر ١/ ٣١٩، والشعر والشعراء ص ٢٧٨، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٢٦، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٩، وشرح شذور الذهب ص ٨٥، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٩٧، وهمع الهوامع ١/ ١٤٦.
(١) الخصائص ٣/ ٣٠٥.