شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 436 - الجزء 1

"فصل":

  "يضم أول فعل المفعول" الذي لم يسم فاعله "مطلقًا" سواء كان ماضيًا أم مضارعًا، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٢٤٣ - فأول الفعل اضممن ..... ... .................................

  و"يشركه" في الضم "ثاني الماضي المبدوء بتاء زائدة" معادة سواء أكانت للمطاوعة، أم لا، فالثاني "كتضارب، و" الأول نحو: "تعلم" وتدحرج، وقيدنا الزيادة بالمعتادة احترازًا من التاء في نحو قولهم: ترمس الشيء، بمعنى رمسه، فإنها زائدة، ولا يضم ثاني فعلها لكون زيادتها غير معتادة، قاله المرادي⁣(⁣١)، وإلى تاء المطاوعة، أشار الناظم بقوله:

  ٢٤٥ - والثاني التالي تا المطاوعه ... كالأول اجعله بلا منازعه

  ويشركه "ثالث المبدوء بهمز الوصل" كان متعديًا أم لازمًا، فالثاني "كـ: انطلق، و" الأول نحو: "استخرج واستحلى" وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٢٤٦ - وثالث الذي بهمز الوصل ... كالأول اجعلنه كاستحلي

  وفي جمل الزجاجي⁣(⁣٢) لا يجوز أن يبنى الفعل اللازم للمفعول عند أكثر النحويين ا. هـ.

  وخصه أبو البقاء بما لا يتعدى بحرف جر، ومثله بـ"قام" و"جلس" وعلله بأنه لو بني للمفعول لبقي الفعل خبرًا بغير مخبر عنه، وذلك محال، "ويكسر ما قبل الآخر من الماضي" وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٢٤٣ - ........... والمتصل ... بالآخر اكسر في مضي كوصل

  ومن العرب من يسكنه كقوله: [من الرجز]

  ٣٦٥ - لو عصر بها البان والمسك انعصر


(١) شرح المرادي ٢/ ٢٣، ٢٤.

(٢) الجمل ص ٧٧.

٣٦٥ - الرجز لأبي النجم العجلي في ديوانه ص ١٠٣، وأدب الكاتب ص ٥٣٨، وإصلاح المنطق ص ٣٦، واللكتاب ٤/ ١١٤، واللسان ٣/ ٣٣٦ "قصد"، ٤/ ٥٨١ "عصر" والمنصف ١/ ٢٤، والارتشاف ٢/ ١٩٥، وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٢٤، واللامات ٣٦، والمنصف ٢/ ١٢٤، والمخصص ١٤٧/ ٢٢٠.