فصل 2
"فصل":
  "وأصل صاحب الحال التعريف"؛ لأنه محكوم عليه بالحال، وحق المحكوم عليه أن يكون معرفة؛ لأن الحكم على مجهول لا يفيد غالبًا، "ويقع" صاحب الحال "نكرة بمسوغ" يقربه من المعرفة، "كأن يتقدم عليه الحال نحو: "في الدار جالسًا رجل"، وقوله" وهو كثير عزة: [من م. الوافر]
  ٤٣٣ - "لمية موحشًا طلل" ... .........................
  وتمامه عند الأعلم:
  ............. ... يلوح كأنه خلل
  وروي(١): [من الوافر]
  لمية موحشًا طلل قديم ... عفاه كل أسحم مستديم
  فـ"جالسًا" في المثال: حال من "رجل"، و"موحشًا" في البيت: حال من "طلل" وسوغ مجيء الحال من النكرة تقدم الحال على صاحبها.
  وفي المغني(٢) أن تقديم النكرة عليها ليس لأجل تسويغ مجيء الحال منها، بل لئلا يلتبس الحال بالصفة حال كون صاحبها منصوبًا، وفي الرضي(٣) ما يوافقه، وعلى هذا
٤٣٣ - البيت لكثير عزة في ديوانه ص ٥٠٦، وخزانة الأدب ٣/ ٢١١، وشرح التسهيل ٢/ ٣٥٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٤٩، والكتاب ٢/ ١٢٣، ولسان العرب ٦/ ٣٨٦، "وحش"، والمقاصد النحوية ٣/ ١٦٣، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٤٧، وأوضح المسالك ٢/ ٣١٠، وخزانة الأدب ٦/ ٤٣، والخصائص ٢/ ٤٩٢، وشرح الأشموني ١/ ٢٤٧، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٦٤، ١٨٢٥، وشرح شذور الذهب ص ٢٤، ٢٥٣، وشرح قطر الندى ص ٢٣٦، ولسان العرب ١١/ ٢٢٠ "خلل"، ومغني اللبيب ١/ ٨٥، ٢/ ٤٣٦، ٦٥٩.
(١) البيت لكثير عزة في ملحق ديوانه ص ٥٣٦، وشرح المفصل ٢/ ٦٢، ٥٦٤، وله أو لذي الرمة في خزانة الأدب ٣/ ٢٠٩، وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٣٠٠.
(٢) مغني اللبيب ص ٤٧٧.
(٣) شرح الرضي ٢/ ٢٣.