مدخل
باب التمييز:
  "هذا باب التمييز":
  وهو في الأصل مصدر "ميز": إذا خلص شيئًا من شيء، وفرق بين متشابهين.
  وقولهم في الاسم المميز: "تمييز" مجاز من إطلاق المصدر على اسم الفاعل كـ: "الطلع" و"النجم"، بمعنى الطالع والناجم، قاله أبو البقاء.
  و"التمييز" في الاصطلاح "اسم نكرة، بمعنى "من"، مبين لإبهام اسم أو" إبهام "نسبة"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٣٥٦ - اسم بمعنى من مبين نكره ... ..............................
  "فخرد بالفصل الأول" وهو نكرة، المشبه بالمفعول به "نحو: زيد حسن وجهه" بالنصب، فإن فيه ما في "حسن وجهًا" إلا التنكير، فلا يكون تمييزًا لعدم تنكيره، "وقد مضى" في باب المعرف بالأداة "أن قوله" وهو رشيد اليشكري: [من الطويل]
  ٤٥٢ - رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... "صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو"
  "محمول على زيادة: أل" عند البصريين(١) كما زيدت في: [من الرجز]
  ٤٥٣ - باعد أم العمرو عن أسيرها
  خالف في ذلك الكوفيون وابن الطراوة(٢)، فأجازوا تعريف التمييز متمكسين بنحو ما أولناه.
  "و" خرج بالفصل "الثاني" وهو بمعنى "من" "الحال" نحو: "جاء زيد راكبًا" "فإنه بمعنى: في حال كذا، لا بمعنى: من(٣) ".
٤٥٢ - تقدم تخريج البيت برقم ١٣١.
(١) انظر الارتشاف ٢/ ٣٨٤.
٤٥٣ - تقدم تخريج الرجز برقم ٥١.
(٢) الارتشاف ٢/ ٣٨٤، وهمع الهوامع ١/ ٢٥٢.
(٣) شرح التسهيل ٢/ ٣٧٩.