شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 616 - الجزء 1

باب التمييز:

  "هذا باب التمييز":

  وهو في الأصل مصدر "ميز": إذا خلص شيئًا من شيء، وفرق بين متشابهين.

  وقولهم في الاسم المميز: "تمييز" مجاز من إطلاق المصدر على اسم الفاعل كـ: "الطلع" و"النجم"، بمعنى الطالع والناجم، قاله أبو البقاء.

  و"التمييز" في الاصطلاح "اسم نكرة، بمعنى "من"، مبين لإبهام اسم أو" إبهام "نسبة"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٣٥٦ - اسم بمعنى من مبين نكره ... ..............................

  "فخرد بالفصل الأول" وهو نكرة، المشبه بالمفعول به "نحو: زيد حسن وجهه" بالنصب، فإن فيه ما في "حسن وجهًا" إلا التنكير، فلا يكون تمييزًا لعدم تنكيره، "وقد مضى" في باب المعرف بالأداة "أن قوله" وهو رشيد اليشكري: [من الطويل]

  ٤٥٢ - رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... "صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو"

  "محمول على زيادة: أل" عند البصريين⁣(⁣١) كما زيدت في: [من الرجز]

  ٤٥٣ - باعد أم العمرو عن أسيرها

  خالف في ذلك الكوفيون وابن الطراوة⁣(⁣٢)، فأجازوا تعريف التمييز متمكسين بنحو ما أولناه.

  "و" خرج بالفصل "الثاني" وهو بمعنى "من" "الحال" نحو: "جاء زيد راكبًا" "فإنه بمعنى: في حال كذا، لا بمعنى: من⁣(⁣٣) ".


٤٥٢ - تقدم تخريج البيت برقم ١٣١.

(١) انظر الارتشاف ٢/ ٣٨٤.

٤٥٣ - تقدم تخريج الرجز برقم ٥١.

(٢) الارتشاف ٢/ ٣٨٤، وهمع الهوامع ١/ ٢٥٢.

(٣) شرح التسهيل ٢/ ٣٧٩.