فصل 4
"فصل":
  "لا يتقدم التمييز على عامله إذا كان اسمًا" جامدًا "كـ: رطل زيتًا، أو فعلًا جامدًا نحو: ما أحسنه رجلًا"؛ لأن الجامد لا يتصرف في نفسه فلا يتصرف في معموله بتقديمه عليه. "وندر تقدمه على" الفعل "المتصرف كقوله" وهو رجل من بني طيئ: [من المتقارب]
  ٤٥٩ - "أنفسنا تطيب بنيل المنى" ... وداعي المنون ينادي جهارًا
  فـ"نفسًا" تمييز مقدم على عامله؛ وهو تطيب؛ لأنه فعل متصرف "وقاس على ذلك المازني والمبرد والكسائي(١) "، قال الناظم في شرح العمدة(٢): بقولهم أقول قياسًا على سائر الفضلات المنصوبة بفعل متصرف، وجعله في النظم قليلًا فقال:
  ٣٦٣ - وعامل التمييز قدم مطلقًا ... والفعل ذو التصريف نزرًا سبقا
  ولم يجز سيبويه(٣) والجمهور ذلك؛ لأن الغالب في التمييز المنصوب بفعل متصرف أن يكون فاعلًا في الأصل، وقد حول الإسناد عنه إلى غيره لقصد المبالغة، فلا يغير عما كان مستحقه(٤) من وجوب التأخير لما فيه من الإخلال بالأصل.
٤٥٩ - البيت لرجل من طيئ في شرح عمدة الحافظ ص ٤٧٧، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٧٢، وشرح الأشموني ١/ ٢٩٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٦٢، وشرح التسهيل ٢/ ٣٨٩، وشرح المرادي ٢/ ١٨٦، ومغني اللبيب ٢/ ٤٦٣، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٤١.
(١) انظر هذه الآراء في التسهيل ص ١١٥، وشرح التسهيل ٢/ ٣٨٩، وشرح ابن الناظم ص ٢٥٣، والارتشاف ٢/ ٣٨٥.
(٢) شرح عمدة الحافظ ١/ ٣٥٩.
(٣) الكتاب ١/ ٢٠٥.
(٤) في "ب"، "ط": "يستحقه".