شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 4

صفحة 628 - الجزء 1

"فصل":

  "لا يتقدم التمييز على عامله إذا كان اسمًا" جامدًا "كـ: رطل زيتًا، أو فعلًا جامدًا نحو: ما أحسنه رجلًا"؛ لأن الجامد لا يتصرف في نفسه فلا يتصرف في معموله بتقديمه عليه. "وندر تقدمه على" الفعل "المتصرف كقوله" وهو رجل من بني طيئ: [من المتقارب]

  ٤٥٩ - "أنفسنا تطيب بنيل المنى" ... وداعي المنون ينادي جهارًا

  فـ"نفسًا" تمييز مقدم على عامله؛ وهو تطيب؛ لأنه فعل متصرف "وقاس على ذلك المازني والمبرد والكسائي⁣(⁣١) "، قال الناظم في شرح العمدة⁣(⁣٢): بقولهم أقول قياسًا على سائر الفضلات المنصوبة بفعل متصرف، وجعله في النظم قليلًا فقال:

  ٣٦٣ - وعامل التمييز قدم مطلقًا ... والفعل ذو التصريف نزرًا سبقا

  ولم يجز سيبويه⁣(⁣٣) والجمهور ذلك؛ لأن الغالب في التمييز المنصوب بفعل متصرف أن يكون فاعلًا في الأصل، وقد حول الإسناد عنه إلى غيره لقصد المبالغة، فلا يغير عما كان مستحقه⁣(⁣٤) من وجوب التأخير لما فيه من الإخلال بالأصل.


٤٥٩ - البيت لرجل من طيئ في شرح عمدة الحافظ ص ٤٧٧، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٣٧٢، وشرح الأشموني ١/ ٢٩٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٦٢، وشرح التسهيل ٢/ ٣٨٩، وشرح المرادي ٢/ ١٨٦، ومغني اللبيب ٢/ ٤٦٣، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٤١.

(١) انظر هذه الآراء في التسهيل ص ١١٥، وشرح التسهيل ٢/ ٣٨٩، وشرح ابن الناظم ص ٢٥٣، والارتشاف ٢/ ٣٨٥.

(٢) شرح عمدة الحافظ ١/ ٣٥٩.

(٣) الكتاب ١/ ٢٠٥.

(٤) في "ب"، "ط": "يستحقه".