فصل 4
"فصل":
  "تحذف "رب" ويبقى عملها بعد الفاء كثيرًا كقوله": وهو امرؤ القيس الكندي: [من الطويل]
  ٥٠٤ - "فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع" ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
  فجر مثل بـ"رب" المحذوفة بعد الفاء، ومعنى "طرقت": أتيتها ليلًا، و"ألهيتها": شغلتها، و"التمائم": التعاويذ واحدها تميمة، وهي العوذة التي تعلق على الصبي وقاية من العين أو السحر، و"محول" من أحول الصبي فهو محول إذا تم له حول أو سنة, وإنما خص الحبلى والمرضع بذلك؛ لأنهما أزهد النساء في الرجال، وأقلهن شغفا بهم.
  "وبعد الواو أكثر" لأن لعرب تبدل من رب الواو، وتبدل من الواو الفاء لاشتراكهما في العطف "كقوله" وهو امرؤ القيس أيضًا: [من الطويل]
  ٥٠٥ - "وليل كموج البحر أرخى سدوله" ... علي بأنواع الهموم ليبتلي
  فجر ليل بـ"رب" المحذوفة بعد الواو، وشبه ظلام الليل في هوله وصعوبته ونكادة أمره بموج البحر، واستعار له سدولًا وهي الستور واحدها سدل لما يحول منه بين البصر وبين
٥٠٤ - البيت لامرئ القيس في ديوانه ص ١٢، والأزهية ص ٢٤٤، وخزانة الأدب ١/ ٣٣٤، والدرر ٢/ ٩٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٥٠، وشرح شذور الذهب ص ٣٢٢، وشرح شواهد المغني ص ٤٠٢، ٤٦٣، والكتاب ٢/ ١٦٣، واللسان ٨/ ١٢٦ "رضع"، ١١/ ٥١١، "غيل" والمقاصد النحوية ٣/ ٣٣٦، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٧٣، ورصف المباني ٣٨٧، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٦، وشرح ابن الناظم ص ٢٦٩، وشرح التسهيل ٣/ ١٨٨، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٨٢١، ومغني اللبيب ١/ ١٣٦، ١٦١، وهمع الهوامع ٢/ ٣٦.
٥٠٥ - البيت لامرئ القيس في ديوانه ص ١٨، وخزانة الأدب ٢/ ٢٦٢، ٣/ ٢٧١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٤، ٧٨٢، وشرحج عمدة الحافظ ص ٢٧٢، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٣٨، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٧٥، وشرح ابن الناظم ص ٢٧٠، وشرح الأشموني ٢/ ٣٠٠، وشرح التسهيل ٣/ ١٨٧، وشرح شذور الذهب ص ٣٢١، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٨٢١.