فصل 3
"فصل":
  "تختص الإضافة اللفظية" لكونها غير محضة "بجواز دخول "أل" على المضاف في خمس مسائل:
  إحداها: أن يكون المضاف إليه" مقرونًا "بـ: أل" وإليه(١) أشار الناظم بقوله:
  ٣٩١ - ووصل أل بذا المضاف مغتفر ... إن وصلت بالثان كالجعد الشعر
  فـ"الجعد": صفة مشبهة من جعد شعره جعودة ضد سبط سبوطة، والشعر؛ بفتح العين؛ مضاف إليه، "وقوله" وهو الفرزدق: [من الطويل]
  ٥١٣ - أبأنا بها قتلى وما في دمائها ... "شفاء وهن الشافيات الحوائم"
  بجر "الحوائم" بإضافة الشافيات، و"أبأنا" بفتح الهمزة الأولى والموحدة وسكون الهمزة الثانية: قتلنا، والضمير في "بها" و"هن" للسيوف، وفي "دمائها" للقتلى، و"الحوائم": العطاش التي تحوم حول الماء جمع حائمة؛ بالحاء المهملة؛ من الحوم وهو الطواف حول الماء وغيره، و"الشافيات": جمع شافية اسم فاعل من الشفاء، والمعنى: قتلنا بالسيوف وليس في دماء القتلى التي تهريقها السيوف شفاء، وإنما السيوف هي الشافيات؛ لأنها آلة السفك، ولولاها ما حصل السفك.
  المسألة "الثانية: أن يكون" المضاف إليه "مضافا لما فيه "أل""، وإليه أشار الناظم بقوله:
  ٣٩٢ - أو بالذي له أضيف الثاني ... "كـ" زيد "الضارب رأس الجاني"
  فـ"الضارب" صفة مقرونة بـ"أل" مضافة إلى "رأس" و"رأس"، مضاف إلى "الجاني" المقرون بـ"أل" "و" نحو "قوله": [من الطويل]
(١) في "ب"، "ط": "إليها".
٥١٣ - تقدم تخريج البيت برقم ٤٣.