فصل 6
"فصل":
  "ويجوز في الزمان المحمول على: إذ، أو: إذا" إذا أضيف إلى جملة "الإعراب على الأصل" في الأسماء، "والبناء" على الفتح، "حملًا عليهما"، أي: على "إذ" و"إذا"؛ لأنهما مبنيان لشبه الحرف في الافتقار المتأصل إلى جملة، واقتصر في النظم على مشبه "إذ" فقال:
  ٤٠١ - وابن أو أعرب ما كإذ قد أجريا ... ......................................
  "فإن كان ما وليه فعلًا مبنيا" بناء أصليا أو عارضًا "فالبناء أرجح"، وإليه أشار الناظم بقوله:
  ٤٠١ - .............. ... واختر بنا متلو فعل بنيا
  واختلف في علته، فقال البصريون: "للتناسب".
  وقال ابن مالك(١) بل لشبه الظرف حينئذ بحرف الشرط في جعل الجملة التي تليه مفتقرة إليه وإلى غيره، وذلك أن "قمت" من قولك: "حين قمت قمت" كان كلامًا تاما قبل دخول "حين" عليه، وبعد دخولها حدث له افتقار شبه "حين" وأمثاله بـ"إن"، فالبناء الأصلي "كقوله" وهو النابغة الذبياني: [من الطويل]
  ٥٣٤ - "على حين عاتبت المشيب على الصبا" ... وقلت ألما أصح والشيب وازع
(١) شرح التسهيل ٣/ ٢٥٧.
٥٣٤ - البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٣٢، والأضداد ص ١٥١، وجمهرة اللغة ص ١٣١٥، وخزانة الأدب ٢/ ٤٥٦، ٣/ ٤٠٧، ٦/ ٥٥٠، ٥٥٣، والدرر ١/ ٤٧٢، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٠٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٣.، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨١٦، ٨٨٣، والكتاب ٢/ ٣٣٠، ولسان العرب ٨/ ٣٩٠ "وزع" ٩/ ٧٠، "خشف" والمقاصد النحوية ٣/ ٤٠٦، ٤/ ٣٥٧، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٥٢٠، ٢/ ٥٢٢، والأشباه والنظائر ٢/ ١١١، والإنصاف ١/ ٢٩٢، وأوضح المسالك ٣/ ١٣٣، ورصف المباني ص ٣٤٩، وشرح ابن الناظم ص ٢٨١، ٤٦٧، وشرح الأشموني ٢/ ٣١٥, ٣/ ٥٧٨, وشرح شذور الذهب ص ٧٨, وشرح ابن عقيل ٢/ ٥٩, وشرح التسهيل ٣/ ٢٥٥، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٤٨٠، وشرح المفصل ٣/ ١٦, ٤/ ٥٩١، ٨/ ١٣٧، ومغني اللبيب ص ٥٧١، والمقرب ١/ ٢٩٠، ٢/ ٥١٦، والمنصف ١/ ٥٨، وهمع الهوامع ١/ ٢١٨، وأمالي ابن الشجري ١/ ٤٦، ٢/ ١٣٢.