شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 8

صفحة 727 - الجزء 1

"فصل":

  "يجوز أن يحذف ما علم من مضاف ومضاف إليه، فإن كان المحذوف" هو "المضاف فالغالب أن يخلفه في إعرابه المضاف إليه"، وهو في ذلك على قسمين، سماعي وقياسي.

  فالسماعي: ما يصح استبداد القائم مقام المضاف بالإعراب في المعنى كقول عمر بن أبي ربيعة: [من الخفيف]

  ٥٥٧ - لا تلمني عتيق حسبي الذي بي ... إن بي يا عتيق ما قد كفاني

  أراد يابن أبي عتيق.

  والقياسي ما لا يصح⁣(⁣١) فيه ذلك، وهو إما فاعل "نحو: {وَجَاءَ رَبُّكَ} " [الفجر: ٢٢] "أي: أمر ربك"، أو نائب عن الفاعل نحو: {وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}⁣[الفرقان: ٢٥] أي: نزول الملائكة، قاله ابن جني، وفيه نظر، أو مبتدأ نحو: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ}⁣[البقرة: ١٧٧] أي: بر من آمن بالله، قاله الشاطبي، وفيه نظر، أو خبر عن المبتدأ نحو: [من الطويل]

  ٥٥٨ - شر المنايا ميت بين أهله ... ...............................

  أي: منية ميت، أو مفعول به نحو: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}⁣[البقرة: ٩٣] أي: حب العجل، أو مفعول مطلق كقول الأعشى ميمون: [من الطويل]

  ٥٥٩ - ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدًا ... ..................................


٥٥٧ - البيت لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ٢٩١، والارتشاف ٢/ ٥٢٩، وشرح التسهيل ٣/ ٢٦٧.

(١) في "ط": "يصلح".

٥٥٨ - عجز البيت:

"كهلك الفتاة أيقظ الحي حاضره"

، وهو للحطيئة في أمالي المرتضى ١/ ٤٩، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٨٦، والكتاب ١/ ٢١٥، وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ٦١.

٥٥٩ - عجز البيت:

"وعادك ما عاد السليم المسهدا"

، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٨٥، وخزانة الأدب ٦/ ١٦٣، والخصائص ٣/ ٣٢٢، والدرر ١/ ٤٠٨، وشرح المفصل ١٠/ ١٠٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٦، والمحتسب ٢/ ١٢١، ومغني اللبيب ٢/ ٦٢٤، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٧، والمنصف ٣/ ٨، وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ٢١١، وشرح التسهيل ٢/ ١٨٢، ٣/ ٢٦٨، وهمع الهوامع ١/ ١٨٨.