فصل 8
"فصل":
  "يجوز أن يحذف ما علم من مضاف ومضاف إليه، فإن كان المحذوف" هو "المضاف فالغالب أن يخلفه في إعرابه المضاف إليه"، وهو في ذلك على قسمين، سماعي وقياسي.
  فالسماعي: ما يصح استبداد القائم مقام المضاف بالإعراب في المعنى كقول عمر بن أبي ربيعة: [من الخفيف]
  ٥٥٧ - لا تلمني عتيق حسبي الذي بي ... إن بي يا عتيق ما قد كفاني
  أراد يابن أبي عتيق.
  والقياسي ما لا يصح(١) فيه ذلك، وهو إما فاعل "نحو: {وَجَاءَ رَبُّكَ} " [الفجر: ٢٢] "أي: أمر ربك"، أو نائب عن الفاعل نحو: {وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}[الفرقان: ٢٥] أي: نزول الملائكة، قاله ابن جني، وفيه نظر، أو مبتدأ نحو: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ}[البقرة: ١٧٧] أي: بر من آمن بالله، قاله الشاطبي، وفيه نظر، أو خبر عن المبتدأ نحو: [من الطويل]
  ٥٥٨ - شر المنايا ميت بين أهله ... ...............................
  أي: منية ميت، أو مفعول به نحو: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}[البقرة: ٩٣] أي: حب العجل، أو مفعول مطلق كقول الأعشى ميمون: [من الطويل]
  ٥٥٩ - ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدًا ... ..................................
٥٥٧ - البيت لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ٢٩١، والارتشاف ٢/ ٥٢٩، وشرح التسهيل ٣/ ٢٦٧.
(١) في "ط": "يصلح".
٥٥٨ - عجز البيت:
"كهلك الفتاة أيقظ الحي حاضره"
، وهو للحطيئة في أمالي المرتضى ١/ ٤٩، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٨٦، والكتاب ١/ ٢١٥، وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ٦١.
٥٥٩ - عجز البيت:
"وعادك ما عاد السليم المسهدا"
، وهو للأعشى في ديوانه ص ١٨٥، وخزانة الأدب ٦/ ١٦٣، والخصائص ٣/ ٣٢٢، والدرر ١/ ٤٠٨، وشرح المفصل ١٠/ ١٠٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٦، والمحتسب ٢/ ١٢١، ومغني اللبيب ٢/ ٦٢٤، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٧، والمنصف ٣/ ٨، وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ٢١١، وشرح التسهيل ٢/ ١٨٢، ٣/ ٢٦٨، وهمع الهوامع ١/ ١٨٨.