فصل 2
فصل:
  "تثنية اسم الفاعل وجمعه" تصحيحًا وتكسيرًا وتذكيرًا وتأنيثًا، "وتثنية أمثلة المبالغة وجمعها كمفردهن في العمل والشروط"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٤٣٤ - وما سوى المفرد مثله جعل ... في الحكم والشروط حيثما عمل
  "قال الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ} " [الأحزاب: ٣٥] فـ: الذاكرين: جمع ذاكر، وفاعله مستتر فيه، والجلالة: منصوبة به، ولا يحتاج إلى شرط لاقترانه بـ"أل".
  "وقال الله تعالى: {هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ} " [الزمر: ٣٨] فـ: كاشفات: جمع كاشفة، وفاعلها مستتر فيها، وضره: مفعولها، وهي معتمدة على المخبر عنه وهو: هن.
  "وقال" تعالى: " {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} " [القمر: ٧] فـ: خشعًا؛ جمع خاشع؛ جمع تكسير في قراءة غير أبي عمرو وحمزة والكسائي(١)، وأبصارهم: فاعل به لاعتماده على صاحب الحال.
  "وقال" عنترة العبسي: [من الكامل]
  ٥٩٢ - الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ... والناذرين إلا لم القهما دمي
  فـ"دمي": منصوب بـ: الناذرين، هما تثنية "ناذر" بالذال المعجمة، وأراد بهما ابني ضمضم؛ حصينا ومرة، وأراد بـ"دمي": قتلي. والمعنى أنهما ينذران على أنفسهما في الخلاء أنهما إذا لقياه قتلاه، فإذا لقياه أمسكا عنه هيبة له وجبنا منهما. "وقال" طرفة بن العبد: [من الرمل]
(١) هي قراءة الأعرج وقتادة والجمهور، أما أبو عمرو وحمزة والكسائي فقرءوا: "خاشعًا" بالإفراد. انظر المحيط ٨/ ١٧٥، والنشر ٢/ ٣٨٠.
٥٩٢ - البيت لعنترة في ديوانه ٢٢٢، والأغاني ٩/ ٢١٢، والشعر والشعراء ١/ ٢٥٩، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ٣٨٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٥١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٢٢٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٠٩.