شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب أبنية مصادر الفعل الثلاثي المجرد

صفحة 25 - الجزء 2

  هذا باب أبنية مصادر الفعل "الثلاثي" المجرد:

  "اعلم أن للفعل الثلاثي" المجرد⁣(⁣١) "ثلاثة أوزان"، لا رابع لها:

  "فَعَلَ، بالفتح" في عينه "ويكون متعديًا كـ: ضربه", فإنه متعد إلى الهاء المتصلة به⁣(⁣١)، "وقاصرًا كـ: قعد. وفَعِلَ، بالكسر" في عينه "ويكون قاصرًا كـ: سَلِمَ"، بكسر اللام، "ومتعديًا كـ: علمه"، فإنه متعد إلى الهاء، ولو مثل بـ: فَهِمَه، كان أولى، لما سيأتي، وقدم الغالب في المفتوح والمكسور على غير الغالب فيهما، "وفعُل، بالضم" في عينه، "ولا يكون إلا قاصرًا"، ولا يتعدى إلا بتضمين أو تحويل، "كـ: ظرُف"، بضم الراء.

  "فأما فعَل" المفتوح العين، "وفعِل" المكسور العين "المتعديان فقياس مصدرهما الفَعْل" بفتح الفاء وسكون العين، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٤٤٠ - فعل قياس مصدر المعدي ... من ذي ثلاثة ...............

  والمراد بـ"القياس" هنا أنه إذا ورد شيء ولم تعلم كيف تكلموا بمصدره فإنك تقيسه على هذا، إلا أنك تقيس مع وجود السماع. قال ذلك سيبويه والأخفش والجمهور⁣(⁣٢).


(١) سقطت من "ب".

(٢) في شرح ابن عقيل ٢/ ١٢٣: "الفعل الثلاثي المتعدي يجيء مصدره على "فعل" قياسًا مطردًا، نص على ذلك سيبويه في مواضع؛ فتقول: رد ردًا، وضرب ضربًا، وفهم فهمًا، وزعم بعضهم أنه لا يقاس، وهو غير سديد".