شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 113 - الجزء 2

فصل:

  "والأشياء التي ينعت بها أربعة" كما في النظم:

  "أحدها: المشتق" وهو المشار إليه في النظم بقوله:

  ٥١٠ - وانعت بمشتق .......... ... ..............................

  وهو في الأصل ما أخذ من لفظ المصدر للدلالة على معنى منسوب إلى المصدر⁣(⁣١)، "والمراد به" هنا "ما دل على حدث وصاحبه" ممن قام به الفعل أو وقع عليه، "كـ: ضارب" من أسماء الفاعلين "ومضروب" من أسماء المفعولين، وما كان بمعناهما.

  فمما هو بمعنى اسم الفاعل أمثلة المبالغة، كـ: ضراب، "و" الصفة المشبهة نحو: "حسن، و" اسم التفضيل المبني من فعل الفاعل نحو: "أفضل"، ومما هو⁣(⁣٢) بمعنى اسم المفعول كـ: قتيل بمعنى مقتول، واسم التفضيل المبني من فعل المفعول نحو: أجن. من عمرو، وخرج من ذلك ما اشتق لزمان أو مكان أو آلة، فإنه لا ينعت به، فلا يرد نقضًا.

  "الثاني": مما ينعت به "الجامد المشبه للمشتق في المعنى"، وإليه أشار الناظم بقوله:

  ٥١٠ - ............................... ... وشبهه ......................

  وهو ما يفيد من المعنى ما يفيده المشتق "كـ: اسم الإشارة" غير المكانية، "وذي بمعنى صاحب" وفروعها، "وأسماء النسب" وهي المنبه عليها في الناظم بقوله:

  ٥١٠ - .................................. ... ......... كذا وذي والمنتسب

  فاسم الإشارة تنعت به المعارف، "تقول: مررت بزيد هذا، و" "ذو" بمعنى صاحب ينعت بها النكرات، تقول: مررت "برجل ذي مال، و" أسماء النسب ينعت بها


(١) كذا قال ابن النظام في شرحه ص ٣٥٢، وابن عقيل في شرحه ٢/ ١٩٥، وهو مذهب البصريين، ويرى الكوفيون أن أصل الاشتقاق هو الفعل. انظر الإنصاف ١/ ٢٣٥, المسألة رقم ٢٨.

(٢) في "ب": "هي".