شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 3

صفحة 119 - الجزء 2

فصل:

  "وإن تعددت النعوت" فتارة تكون لواحد وتارة تكون لغيره، فإن كانت لواحد فسيأتي الكلام⁣(⁣١) عليها في فصل يخصها، وإن كانت لغير واحد فهي على ضربين: أحدهما: أن يكون المنعوت مثنى أو مجموعًا من غير تفريق. والثاني: أن يكون مفرقًا، وتفريقه إما لكون التثنية والجمع لا يتأتيان فيه، فيقوم العطف مقامهما، وإما لتعدد عامل المنعوت.

  "فإن" كان المنعوت مثنى أو مجموعًا من غير تفريق "واتحد معنى النعت"⁣(⁣٢) ولفظه، "استغني بالتثنية والجمع⁣(⁣٣) عن تفريقه" بالعطف "نحو: جاءني رجلان فاضلان، ورجال فضلاء".

  "وإن اختلف" معنى النعت ولفظه كـ: العاقل والكريم، أو لفظه دون معناه كـ: الذاهب والمنطلق، أو معناه دون لفظه كـ: الضارب، من الضرب بالعصا ونحوها، والضارب من الضرب، في الأرض، أي السير فيها، "وجب التفريق [فيها]⁣(⁣٤) بالعطف"، لأنه أصل التثنية والجمع، "بالواو" خاصة، لأنها الأصل في ذلك، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٥١٤ - ونعت غير واحد إذا اختلف ... فعاطفا فرقه لا إذا ائتلف

  "كقوله": [من الوافر]

  ٦٣٦ - بكيت وما بكا رجل حزين ... على ربعين مسلوب وبال


(١) في "ب": "عليهما".

(٢) في "ب": "المنعوت".

(٣) في "ب": "من".

(٤) إضافة من "ط".

٦٣٦ - البيت لابن ميادة في ديوانه ص ٢١٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٦٠٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٧٤، ولرجل من باهلة في الكتاب ١/ ٤٣١، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ٢١١، وأوضح المسالك ٣/ ٣١٣, ومغني اللبيب ٢/ ٢٥٦، والمقتضب ٢/ ٢٩١، والمقرب ١/ ٢٢٥.