فصل 2
فصل:
  "يبدل كل من الاسم والفعل والجملة(١) من مثله، فالاسم كما تقدم" في الأقسام الأربعة، "والفعل" كذلك عند الشاطبي، إذا أفاد زيادة بيان للأول.
  فبدل الكل "كقوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ} " [الفرقان: ٦٨ - ٦٩] فـ"يضاعف" بدل من "يلحق" بدل كل، قال الخليل(٢): لأن مضاعفة العذاب هي لقي الآثام.
  وبدل البعض نحو: إن تصل تسجد لله يرحمك، فـ: تسجد: بدل من "تصل" بدل بعض من كل.
  وبدل الاشتمال كقوله: [من الرجز]
  ٦٨٨ - إن علي الله أن تبايعا ... تؤخذ كرها أو تجيء طائعا
  لأن الأخذ كرها(٣) والمجيء طائعًا من صفات المبايعة.
  وبدل الإضراب(٤) والغلط نحو: إن تطعم زيدًا تكسه أكرمك. ا. هـ. كلام الشاطبي ملخصًا، وذلك داخل تحت إطلاق قول الناظم:
  ٥٧٢ - ويبذل الفعل من الفعل ..... ... ..................................
  "والجملة" كذلك إلا في بدل الكل نحو: قعدت جلست في دار زيد، فإنه لا يعتد به، لأنه
(١) في "ب": "والحرف".
(٢) الكتاب ٣/ ٨٧.
٦٨٨ - الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٢٠٣، ٢٠٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٠٢، وشرح ابن الناظم ص ٣٩٩، وشرح الأشموني ٢/ ٤٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٥٣، وشرح التسهيل ٣/ ٣٤١، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٨٧، والكتاب ١/ ١٥٦، والمقاصد النحوية ٤/ ١٩٩، والمقتضب ٢/ ٦٣.
(٣) في "ب": "كارهًا".
(٤) في "ب": "الاضطراب".