شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 200 - الجزء 2

فصل:

  "يبدل كل من الاسم والفعل والجملة⁣(⁣١) من مثله، فالاسم كما تقدم" في الأقسام الأربعة، "والفعل" كذلك عند الشاطبي، إذا أفاد زيادة بيان للأول.

  فبدل الكل "كقوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ} " [الفرقان: ٦٨ - ٦٩] فـ"يضاعف" بدل من "يلحق" بدل كل، قال الخليل⁣(⁣٢): لأن مضاعفة العذاب هي لقي الآثام.

  وبدل البعض نحو: إن تصل تسجد لله يرحمك، فـ: تسجد: بدل من "تصل" بدل بعض من كل.

  وبدل الاشتمال كقوله: [من الرجز]

  ٦٨٨ - إن علي الله أن تبايعا ... تؤخذ كرها أو تجيء طائعا

  لأن الأخذ كرها⁣(⁣٣) والمجيء طائعًا من صفات المبايعة.

  وبدل الإضراب⁣(⁣٤) والغلط نحو: إن تطعم زيدًا تكسه أكرمك. ا. هـ. كلام الشاطبي ملخصًا، وذلك داخل تحت إطلاق قول الناظم:

  ٥٧٢ - ويبذل الفعل من الفعل ..... ... ..................................

  "والجملة" كذلك إلا في بدل الكل نحو: قعدت جلست في دار زيد، فإنه لا يعتد به، لأنه


(١) في "ب": "والحرف".

(٢) الكتاب ٣/ ٨٧.

٦٨٨ - الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٢٠٣، ٢٠٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٠٢، وشرح ابن الناظم ص ٣٩٩، وشرح الأشموني ٢/ ٤٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٥٣، وشرح التسهيل ٣/ ٣٤١، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٨٧، والكتاب ١/ ١٥٦، والمقاصد النحوية ٤/ ١٩٩، والمقتضب ٢/ ٦٣.

(٣) في "ب": "كارهًا".

(٤) في "ب": "الاضطراب".