البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

- عيشه وخلقه:

صفحة 12 - الجزء 1

  قصد الشريف عمر الحجاز حاجا، وأغلب ظني أنه خرج للحج من الشام لما ذكره ياقوت: «حكى أبو طالب بن الهراس الدمشقي - وكان حج مع أبي البركات ... (⁣١)».

  ثم زار طرابلس الشام، ولقي فيها الشريف أبا البركات ابن عبيد الله العلوي الحسني، ومنها خرج عائداً إلى العراق⁣(⁣٢).

- عيشه وخلقه:

  سكن الشريف محلةً بالكوفة يقال لها السبيع⁣(⁣٣)، وتولى إمامة مسجد أبي إسحاق السبيعي⁣(⁣٤) (⁣٥).

  وكان على علمه وفضله خَشن العيش صابراً على الفقر والقلة، قانعا باليسير⁣(⁣٦)، وكان رغم ذلك كريماً خَيْراً⁣(⁣٧)، كثير الفضل⁣(⁣٨)، حافظا للسانه⁣(⁣٩)،


(١) معجم الأدباء: ١٥/ ٢٦١.

(٢) انظر معجم الأدباء: ١٥/ ٢٦٠.

(٣) سميت هذه المحلة بهذا الاسم لنزول سبيع فيها، وهو بطن من همدان - ينسب إلى سبيع بن صعب بن معاوية ... بن همدان. انظر الانساب: ٧/ ٣٥.

(٤) هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد السبيعي، ولد سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان بن عفان ¥، رأى عليا وكثيراً من الصحابة، وروى عنه الأعمش ومنصور والثوري. توفي سنة سبع وعشرين ومائة. انظر الأنساب: ٧/ ٣٦.

(٥) المنتظم: ١٠/ ١١٤، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٢٤، ولسان الميزان: ٤/ ٢٨١، وسماع ابن عساكر لكتاب الدعاء (ضمن مجموع) ٤٧ / ب.

(٦) إنباه الرواة: ٢/ ٣٢٥، والمنتظم: ١٠/ ١١٤، ومعجم الأدباء: ١٥/ ٢٥٨، والبداية: ١٢/ ٢١٩، والبغية: ٢/ ٢١٥.

(٧) لسان الميزان: ٤/ ٢٨١، وميزان الاعتدال: ٣/ ١٨١.

(٨) الأنساب: ٦/ ٣٤١.

(٩) إنباه الرواة: ٢/ ٣٥٢، وتلخيص ابن مكتوم: ١٥٩/أ.