- عيشه وخلقه:
  قصد الشريف عمر الحجاز حاجا، وأغلب ظني أنه خرج للحج من الشام لما ذكره ياقوت: «حكى أبو طالب بن الهراس الدمشقي - وكان حج مع أبي البركات ... (١)».
  ثم زار طرابلس الشام، ولقي فيها الشريف أبا البركات ابن عبيد الله العلوي الحسني، ومنها خرج عائداً إلى العراق(٢).
- عيشه وخلقه:
  سكن الشريف محلةً بالكوفة يقال لها السبيع(٣)، وتولى إمامة مسجد أبي إسحاق السبيعي(٤) (٥).
  وكان على علمه وفضله خَشن العيش صابراً على الفقر والقلة، قانعا باليسير(٦)، وكان رغم ذلك كريماً خَيْراً(٧)، كثير الفضل(٨)، حافظا للسانه(٩)،
(١) معجم الأدباء: ١٥/ ٢٦١.
(٢) انظر معجم الأدباء: ١٥/ ٢٦٠.
(٣) سميت هذه المحلة بهذا الاسم لنزول سبيع فيها، وهو بطن من همدان - ينسب إلى سبيع بن صعب بن معاوية ... بن همدان. انظر الانساب: ٧/ ٣٥.
(٤) هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد السبيعي، ولد سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان بن عفان ¥، رأى عليا وكثيراً من الصحابة، وروى عنه الأعمش ومنصور والثوري. توفي سنة سبع وعشرين ومائة. انظر الأنساب: ٧/ ٣٦.
(٥) المنتظم: ١٠/ ١١٤، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٢٤، ولسان الميزان: ٤/ ٢٨١، وسماع ابن عساكر لكتاب الدعاء (ضمن مجموع) ٤٧ / ب.
(٦) إنباه الرواة: ٢/ ٣٢٥، والمنتظم: ١٠/ ١١٤، ومعجم الأدباء: ١٥/ ٢٥٨، والبداية: ١٢/ ٢١٩، والبغية: ٢/ ٢١٥.
(٧) لسان الميزان: ٤/ ٢٨١، وميزان الاعتدال: ٣/ ١٨١.
(٨) الأنساب: ٦/ ٣٤١.
(٩) إنباه الرواة: ٢/ ٣٥٢، وتلخيص ابن مكتوم: ١٥٩/أ.