- مذهبه وعقيدته:
  لا يقطع أَمَلَهُ. من غده. أورد القفطي وياقوت وابن الأنباري قصة جاء فيها أن الشريف كان «يغرس فسيل النخل في أجمة له وهو شيخ كبير، ومعه جماعة من شبان محلته يعينونه على ذلك كما جرت العادة فوقف رجلان من طيئ شيبان من بعيد من أبناء السبيل ينظران إلى العمل، فقال أحدهما لصاحبه: تُرى مَنْ يغرس هذا الفسيل؟ فقال له: ذلك الشيخ الكبير. فقال البدوي: أذله الله أيرجو هذا الشيخ أن يأكل من جناه؟ فسمع الشيخ ما قال وأحزنه ذلك، فقال: يا بني كم من كبش في المرعى وخروف في التنور ... «. وَعَمَّرَ الشريف حتى أكل من ثمر ذلك الفسيل(١)».
  قال ابن عساكر: «وهو أودع علوي لقيته(٢)».
  مدحه تلميذه أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ النحوي بأبيات منها:
  فما له في الورى شكل يماثله ... وماله في التقى عدل يناسبه
  بر عطوف رؤوف ماجد ورع ... غيث على الأرض قد عمت سحائبه(٣)
- مذهبه وعقيدته:
  كان الشريف مفتي الكوفة، وكان يُصرِّح بأنه زيدي المذهب تَدَيَّنَّا، ولكنه يفتي ظاهراً بمذهب أبي حنيفة |(٤). وفي الكتاب الذي بين أيدينا
(١) إنباه الرواة: ٢/ ٣٢٥، ومعجم الأدباء: ١٥/ ٢٦٠، ونزهة الألباء: ٤٠٠.
(٢) تاريخ ابن عساكر: ج ٨ / الورقة ٤٠٨.
(٣) انظر الأبيات في نزهة الألباء: ٣٩٩، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٢٦.
(٤) انظر تاريخ ابن عساكر: ج ٨ / الورقة: ٤٠٨، والأنساب: ٦/ ٣٤١ - ٣٤٢، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٢٥، ومعجم الادباء: ١٥/ ٢٥٨، وشذرات الذهب: ٤/ ١٢٢، وميزان الاعتدال: ٣/ ١٨١، ولسان الميزان: ٤/ ٢٨١، والعبر: ٤/ ١٠٨، وطبقات السيوطي: ٢٦ - ٢٧، وطبقات الداودي: ٢/ ١.