باب إعراب الاسم الواحد
  فأمَّا رَوْمُ الحركة فهو صوت ناقص ضعيف، فكأنَّك تروم / ذلك ولا تُتَممُهُ(١). والذين يرومون الحركة يرومونها في الرفع والجر، وفي النصب إذا كان [الاسم](٢) غير منون(٣).
  فأما التصفيف فإنما يكون إذا كان ما قبل حرف الإعراب متحركًا، نحو قولك: هذا خالِدٌ، وجَعْفَر [والتضعيف](٤) يكون في الجر أيضا(٥)، وفي النصب إذا كان الاسم غير منصرف، نحو قولك: مررت بخالد، ورأيتُ أحمد.
  وأما إلحاق الواو [والياء](٦)، فقولك في (زيد) في حال الرفع: هذا زيدو، وفي حال(٧) الجر: مررت بريدي، يُبدلون من الضمة [واوا ومن الكسرة ياء، كما فعلوا في النصب فأبدلوا من التنوين ألفا. وهذا](٨) مذهب (أزد السراة)(٩)، وليس عليه العمل.
  واعلم أنَّ الَّذِينَ أَشَمِّوا أرادوا أن يُفَرِّقوا بين ما يلزَمُهُ التَّحريك في الوصل وبين ما يلزمه الإسكان على كل حال. وأما الذين راموا الحركة فإنهم حرصوا
(١) في الأصل: (ولا تممه)، وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٢) تكملة من (ع).
(٣) في (ع) زيادة: (والإشمام يكون في المرفوع والمضموم)، ولا معنى لها هنا.
(٤) تكملة من (ع)، في الأصل: (... وجعفر، وإنما يكون) بإقحام (إنما) في موضع (والتضعيف).
(٥) تكملة.
(٦) تكملة من (ع).
(٧) (حال): ساقطة من (ع).
(٨) تكملة من (ع).
(٩) انظر مذهب أزد السراة في الوقف، ومذاهب العرب الأخرى فيه في سيبويه: ٢/ ٢٨١، وشرح المفصل: ٩/ ٦٦، شرح الشافية للرضي: ٢/ ٢٨٠.