- مذهبه وعقيدته:
  يتعرض الشريف لعدد من المسائل الفقهية التي لها علاقة بعلم النحو، وينتصر بها لمذهب أبي حنيفة، ويحاول دفع آراء الشافعية، ولو أدى به ذلك إلى التعنت أحيانًا(١).
  وقد ورد في عقيدة الشريف وموقفه من بعض الصحابة أخبار متضاربة أوردها كما جاءت في مصادرها:
  ذكر عن أبي الغنائم النرسي أنه قال: «عمر بن إبراهيم الكوفي جاردوي المذهب(٢) فلا يرى الغُسل من الجنابة»(٣).
  حكى ابن عساكر عن أبي طالب ابن الهراس الدمشقي «أنه صرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن، فاستعظم أبو طالب ذلك منه، وقال: إن الأئمة على [غير](٤) ذلك! فقال له: إن أهل الحق يُعرفون بالحق، ولا يُعْرَفُ الحَقُّ بأهله(٥)».
(١) انظر ص ٢٩٦ وما بعدها، ٣٠٤ وما بعدها.
(٢) الجارودية: فرقة متطرفة من الزيدية، نُسبت إلى أبي الجارود وأصحاب هذه الفرقة يزعمون أن النبي ﷺ نَصَّ على إمامة علي كرم الله وجهه بالوصف دون التسمية، ثم بعده الحسن ثم الحسين، والإمامة بعد ذلك شورى في ولدهما. ويزعمون أن الناس قصروا حين لم يتعرفوا الوصف، ولم يطلبوا الموصوف، وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم، فكفروا بذلك.
أما أبو الجارود فقد سماه الإمام محمد الباقر لفسقه وضلاله سرحوبًا. وفسر معناه بأنه شيطان أعمى يسكن البحر.
انظر الأنساب: ٣/ ١٦٠، والملل والنحل: ١/ ١٥٧ - ١٥٩.
(٣) المنتظم: ١٠/ ١١٤، ومعجم الأدباء: ١٥/ ٢٥٩، وشذرات الذهب: ٤/ ١٢٢ - ١٢٣، وميزان الاعتدال: ٣/ ١٨١، ولسان الميزان: ٤/ ٢٨١، والعبر: ٤/ ١٠٨، وطبقات السيوطي: ٢٦ - ٢٧، وطبقات الداودي: ٢/ ١. وقد وَهِمَ بعضهم فصحف «ابن النرسي» فقال: «أَبي النَّرْسي».
(٤) تكملة. ليست في مخطوط تاريخ ابن عساكر.
(٥) تاريخ ابن عساكر: ج ٨ / الورقة ٤٨، وانظر معجم الأدباء: ١٥/ ٢٦١، وميزان الاعتدال ٣/ ١٨١، ولسان الميزان: ٤/ ٢٨١، والبغية: ٢/ ٢١٥، وطبقات السيوطي: ٢٧، وطبقات الداودي: ٢/ ١.