البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب إعراب الاسم المعتل

صفحة 60 - الجزء 1

  ٩ - كَأَنْ أَيْدِيهُنَّ بِالقاع الفرق

  أَيْدِي جَوَارٍ يَتَعَاطَيْنَ الوَرِقْ

  وللشاعر أيضا أن يُعيد الضمة والكسرة في حال الرفع والجر، فيقول: هذا قاضيك، ومررت بقاضيك. وإِنَّما جاز له ذلك؛ لأنَّ الحركة / المحذوفة مَنْوِيَّةٌ مُقَدَّرَةٌ وإن كانت محذوفة، فإذا اضطر إلى إعادتِها احْتَمَلَ الثِّقَلَ وأعادها، ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  ١١ - لا بارك الله في الغواني ... هَلْ يُصْبِحْنَ إِلَّا لَهُنَّ مُطَلَبُ

  فكسر الباء من (الغواني)، وقال الآخَرُ⁣(⁣٢):

  ١٢ - تَراهُ إِذا فاتَ الرُّمَاةَ كَأَنَّهُ ... أَمَامَ الكِلابِ مُصْغِيُّ الخَدِّ أَصْلَمُ


٩ - البيتان من مشطور الرجز.

انظر ملحقات ديوان رؤبة: ١٧٩، وإصلاح المنطق: ٤١٩، والكامل: ٣/ ٢١، والمحتسب: ١/ ١٢٦، ٢٨٩، والمرتجل: ٤٣، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٠٠، والخزانة: ٣/ ٥٢٩، وشرح شواهد شرح الشافية: ٤٠٥ واللسان (قرق). والأول في السمط: ١/ ١٠٦ والعمدة لابن رشيق: ٢/ ١٩٣، وشرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٢٩٤، ٢/ ٩٧٠، والهمع: ١/ ٥٣، واللسان: (ثمن).

يَصِفُ إِبلاً مُسْرِعَةً، والقاع الفرق: القاع المستوي المنبسط، والورق: الدراهم.

(١) هو عبيد الله بن قيس الرقيات. وفي (ع): قول قيس الرقيات.

١١ - البيت من المنسرح.

انظر ديوانه: ٣، والرواية فيه: (الغواني فما) وعليها لا ضرورة فيه، وسيبويه: ٢/ ٥٩، والكامل: ٤/ ٤٥، والمقتضب: ١/ ٢٨٠، ٣/ ٣٥٤، والمحتسب: ١/ ١١١، والخصائص: ١/ ٢٦٢، والمنصف: ٣/ ٦٧، والمرتجل: ٤١، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٢٦، والمغني: ٢٦٨، واللسان: (غنا). وصدره في الهمع: ١/ ٥٣.

(٢) هو أبو خراش الهذلي.

١٢ - البيت من الطويل. انظر شرح ديوان الهذليين: ٣/ ١٢١٩، والخصائص: ١/ ٢٥٨، والمنصف: ٢/ ٨١، والمرتجل: ٤٠.

الشاعر يصف ظبيا يعدو بسرعة بعد أن أفلت من الرماة وتعدو وراءه كلابهم. والمصغي الذي يميل خده ليسمع، والأصلم: المبتور الأذنين.