باب إعراب الاسم المعتل
  والصاد لازمةٌ لا تزول فإذا لم تزل بقيَ التَّنوين تابعًا، فتقلب منه أ ألفا قياسًا على حالة النصب(١).
  فأما ما لا ينصرف فإنَّ ألفه حرف الإعراب في حالة الوصل والوقف؛ لأنَّ التنوين غير داخل عليه، وأيضًا فإنَّ ألفه غير منقلبة عن ياء(٢) ولا واو، وإنما جاءَتْ علامة للتأتيث، وليس كذلك ألفُ (عصا) و (رَحْى)؛ لأنَّ ألف (عصا) منقلبة عن(٣) واو، وألف (رحى) منقلبة عن(٤) ياء والأصل: (عضو) و (رَحَي)، فتحركت الياء والواو وانفتح ما قبلهما فصارتا ألفين، وليس كذلك ألف (حُبلى) و (دُنْيا)؛ لأنَّها غير منقلبة فهي ثابتةٌ في كُلِّ حال، مالم يلقها ساكن بعدها من كلمة أخرى، فإذا لقيها ساكن من كلمة بعدها سقطت لاجتماع الساكنين(٥)، وبقيت الفتحة تدلُّ عليها فتقول: مررت بحبلى القوم، وما أشبه ذلك.
  قال: «وأما الممدود فكُلُّ اسم وقعت في آخره همزة قبلها ألف، نحو (كساء) و (رداء)، والإعراب جار عليه، تقول: هذا كساء ورداء، ورأيتُ كساءً ورداء، ومررت بكساء ورداء. والمهموز كله يجري عليه الإعراب كما يجري على الصحيح، تقول: هذا قارئ،
(١) انظر التبيين: المسألة (١٩) ص ٨٣ ولم يعز العكبري هذا الرأي إلى أبي علي، إلا أن السيوطي أوضَحَ في الهمع ٢/ ٢٠٥: أن ذلك ورد عن أبي علي في قول ثم رجع عنه إلى رأي سيبويه وأصحابه. وانظر الخصائص: ٢/ ٢٩٦.
(٢) في (ع): (من ياء).
(٣) في (ع): (من واو).
(٤) في (ع): (من ياء).
(٥) في الأصل: (الساكن)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).