البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الفاعل

صفحة 125 - الجزء 1

  (قائم) و (قائمة). ومنها ما يلحق الواحد ولا يلحق الجمع، نحو (شجرة وشجر) و (تمرة وتمر).

  الرابع: الياء⁣(⁣١)، نحو: (تفعلين) و (تضربين)، وكذلك في الأمر، نحو (افعلي) و (اضربي).

  الخامس⁣(⁣٢): نونُ جماعة التَّأنيث: (هُنَّ يَضْرِبْنَ) و (ضَرَبْنَ)⁣(⁣٣).

  السادس: تاء التأنيث، نحو (قامت) و (ضربت).

  فإن قال قائل: فإنَّ التَّاء قد تكون علامة للخطاب في المذكر والمؤنث نحو قولك: ضربت يا رجل، وضربت يا امرأةُ. قيل له⁣(⁣٤): هذه التاء غير دالة على التأنيث وإنما هي للخطاب على ما ذكرت، ولكن كسرتها⁣(⁣٥) علامة للتأنيث؛ لإنَّ الكسرة من جنس الياء، والياء تكون / علامة للتأنيث.

  واعلم أن المؤنث على ضربين: تأنيث حقيقي، وتأنيث غير حقيقي.

  فإذا كان التأنيث حقيقيًا لزم إلحاق العلامة في الفعل فرقا بينه وبين المذكر. والتأنيث الحقيقي: هو كل ما يعقل ويُنتج. فأما ما لا يعقل ولا يُنْتِجُ فإنَّ تأنيثه غير حقيقي، فأنت مخير بين إلحاق العلامة وتركها.


(١) في (ع): (التاء)، وهو تصحيف.

(٢) في الأصل: (والخامس) بإقحام الواو، والتصويب من (ع).

(٣) (ضربن): ساقطة من (ع).

(٤) (له): ساقطة من (ع).

(٥) في (ع) ضبطت العبارة على النحو التالي: (على ما ذَكَرْتُ ولكنَّ كَسْرَتها ...) بضم تاء الفاعل وتشديد نون (لكن) ونصب (كسرة). فأما ضم تاء الفاعل فهو وَهُم؛ لأن المراد (على ما ذكرت في سؤالك) وأما تثقيل (لكن) فيصح كما يصح تخفيفها.