باب المفعول المطلق وهو المصدر
  ٥٣ - أسيرُ بِهَا إِلَى النُّعْمَانِ حَتَّى ... أنيخ على تحيَّته بجندي
  أي على ملكه ومنه قولهم: «وحياك الله»(١)، أي: مَلكَكَ اللهُ. فلما قصد إلى اخْتِلافِ النَّوعِ جمع. وجميع ما يأتيك من تقنية المصادر وجمعها فعلى هذا يجري.
  قال: «واعلم أنَّ الفعل يَعْمَلُ في جميعِ ضُروب المصادرِ من المبهم والمختص تقول في المبهم: قُمْتُ قِيامًا، وانْطَلَقْتُ انطلاقًا. وتقولُ في المختص: قُمْتُ القِيامَ الَّذي تَعْلَمُ وذَهَبْتُ الذَّهَابَ [الَّذي](٢) تَعْرِفُ. ويعمل أيضًا فيما كان ضربا من فعله الذي أخذ منه، تقولُ: قَعَدَ(٣) القُرْفُصاءَ، وَاشْتَمَلَ السَّمَاءَ، ورجع القهقرى، وَسارَ الجَمَزى وعدا البشكي(٤) (٥)».
٥٣ - البيت من الوافر من قصيدة يفخز بها بقومه مذحج وهو في ديوانه: ٧٥ والرواية فيه:
أَومُ بِها أَبا قابوس حَتَّى ... أجل على نحيبه بجندي
وورد البيت بهذه الرواية في البحر المحيط: ٣/ ٣٠٤. وهو برواية هذا الكتاب في إصلاح المنطق: ٣١٦، وشرح أدب الكاتب: ١٥٥، والمخصص: ١/ ١٣٦، ومعجم ما استعجم: ٢/ ٣٩٧، واللسان: (حيا) وأورده القرطبي في تفسيره بالروايتين: ٥/ ٢٩٧ وابن السكيت في كنز الحفاظ برواية: (أسير به إلى النعمان ...).
(١) في (ع) زيادة: (وَبَيّاكَ)، وهو إتباع. وانظر القول في اللسان: (حيا).
(٢) تكملة من (ع) و (مل).
(٣) في (مل): (قعدت).
(٤) في الأصل (عد البشكي)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٥) القرفصاء: ضرب من القعود وهو أن يجلس على إِليّته ويلزق فخذيه ببطنه. (اللسان / قرفص /) واشتمل الصماء: وهو أن يتجلل الرجل بثوبه ولا يرفع منه جانبا. (اللسان / صمم /) والقهقرى: الرجوع إلى الخلف / اللسان (قهقر) / والجمزي: ضَرْب من العدو / اللسان (جمز) / والبشكي: ضرب من العدو / اللسان (بشك) /.