باب المفعول به
  ٥٥ - أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْبًا لَسْتُ(١) مُحْصِيَهُ ... رَبِّ العِبادِ إِلَيْهِ الوَجْهُ وَالعَمَلُ
  وكذلك: كلت(٢) لزيد، ونصحت له، ثم تقولُ كلتُ(٢) زيدا، ونصحت زيداً. قال الله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ}(٣).
  قال الشاعر(٤):
  ٥٦ - نَصَحْتُ بَنِي عَوْفِ فَلَمْ يَتَقَبَّلُوا ... نصيحي وَلَمْ تَنْجَحْ لَدَيْهِمْ وَسائلي
  فأما المتعدي بنفسه إلى مفعولين فعلى ضربين:
  أحدهما: أن يكون المفعول الأول في المعنى فاعلاً، ويجوز لك الاقتصار على أحدهما دون الآخر، ويجوز أيضًا أنْ تَحْذِفْهُما جَمِيعًا، وتقْتَصِرُ على الفعل والفاعل. مثال الأول: أعْطَيْتُ زَيْداً درْهَما وَكَسَوْتُ بَكْرًا جُبَّةً، ألا ترى أن (زَيْداً) هو المعطى وهو آخذ في المعنى، وكذلك (بكر) هو المكتسى(٥).
٥٥ - البيت من البسيط. وهو من شواهد سيبويه التي لا يعرف قائلها: ١/ ١٧، وانظر معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٣٣، ٢/ ٣١٤، والمقتضب: ٢/ ٣٢٠، ٤/ ٣٣١، والأصول: ١/ ٢١٢، والخصائص: ٣/ ٢٤٧، والتبصرة: ١/ ١١١، وابن يعيش: ٨/ ٥١، والخزانة: ١/ ٤٨٦، والمقاصد: ٣/ ٢٢٦. وصدره في ابن يعيش: ٧/ ٦٣، والهمع: ٢/ ٨٢.
(١) في الأصل: (ليست)، وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٢) في (ع): (كلمت) وهو تحريف.
(٣) المطففين: (٣).
(٤) هو النابغة الذبياني.
٥٦ - البيت من الطويل. من قصيدة يصف فيها إيقاع عمرو بن الحارث الأصغر الغساني ببني مرة بن عوف سعد بن ذبيان ... وهو في ديوانه: ١٩٧ برواية: (وصاتي ولم تنجح .....) وانظر معاني القرآن للفراء: بن ١/ ٩٢، وأمالي ابن الشجري والرواية فيهما: (رسولي ولم تنجح ....) وبني عوف: هم بنو عوف بن سعد بن ذبيان وكان من ولده مرة ودهمان انظر نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب: ٣٨٢.
(٥) في (ع): (المكـ ي) بالياء، وهو خطأ.